قرر قاضي التّحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، صباح اليوم الخميس، الإبقاء على رئيس الحكومة ووزير الداخلية السابق علي العريض في حالة سراح بقضية “التسفير إلى بؤر الارهاب “، وإرجاء الجلسة إلى يوم 19 ديسمبر المقبل.
وقال المحامي سمير ديلو، في تصريح صحفي إنّ “قاضي التحقيق قرر الإبقاء على العريض بحالة سراح بعد عدة مرافعات من مجموعة المحامين”.
ولفت إلى أنّ “هناك إخلالات وقعت في الاحتفاظ سيتم الحديث عنها بالتفاصيل لاحقاً”، كاشفاً بعضاً من هذه الإخلالات “من بينها الاحتفاظ بالعريض مع مجموعة سلفية سبق أن صنّفهم كمجموعة إرهابية عندما كان وزيراً سابقاً للداخلية، وهذا خطأ جسيم لأنّ فيه خطراً عليه”، بحسب ديلو.
وحال مغادرته للقطب، قال العريض للصحافيين، إنه من المفارقة أن يُحاكم في الوقت ذاته هو ومجموعة متهمين آخرين، سبق أن صنفهم كمجموعة إرهابية وتصدى لهم حين كان وزيراً للداخلية وحكموا عليه بالاعدام وذلك في اشارة الى المتحدث الرسمي السابق باسم تنظيم”أنصار الشريعة” المحظور، سيف الدين الرايس.
وأبدى العريض استغرابه الشديد بسبب محاكمته وحده كرئيس حكومة سابق، في قضايا سابقة منذ 14 جانفي 2011 ومتواصلة إلى الآن، بينما لم تتم دعوة أيّ من المسؤولين الذين شغلوا المنصب ذاته.
وبالتزامن مع قرار القاضي، تجمّع أنصار حركة النهضة لتقديم المساندة لرئيس الحكومة السابق ، مرددين شعارات “يسقط يسقط الانقلاب”.
يذكر أنّ قاضي التحقيق بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب، أصدر بطاقة إيداع بالسجن في حق رئيس فرقة حماية الطائرات السابق بمطار تونس قرطاج الدولي عبد الكريم العبيدي، والمتحدث الرسمي السابق باسم تنظيم”أنصار الشريعة” المحظور، سيف الدين الرايس.
وكان النائب محمد العفاس الذي أطلق سراحه قال، إنّ هناك أكثر من 817 شخصاً مشمولين بالبحث في هذا الملف، من بينهم الرئيس الأسبق منصف المرزوقي، وأسماء أخرى من جهات سياسية مختلفة.
وأمس الأربعاء، قرّر حاكم التحقيق في القطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالعاصمة تونس، تأجيل الاستماع إلى رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي في قضية “التسفير لبؤر الارهاب ” إلى 28 نوفمبر المقبل، مع إبقائه في حالة سراح.