عمقت التوترات بين باريس سان جيرمان المملوك لقطر وعمدة باريس بشأن ملعب النادي، مما أثار مزيدًا من الشكوك حول الموطن المستقبلي لفريق العاصمة في سعيه للحصول على لقب الدوري الفرنسي التاسع في 11 موسمًا.
شوهد رئيس نادي باريس سان جيرمان ناصر الخليفي وعمدة باريس آن هيدالغو يبتسمان معًا في مقاعد كبار الشخصيات في ملعب بارك دي برينس (حديقة الأمراء)، لكنهما لم يعودا يتحدثان بعد سلسلة من الاشتباكات.
في قلب الخلاف تكمن رغبة الخليفي في شراء الملعب الذي يتسع لـ48 ألف متفرج من المدينة، وهو الأمر الذي منعته إدارة هيدالغو اليسارية خلال العام الماضي، وكان آخرها في تصويت أجراه مجلس المدينة في 6 فيفري.
قال الخليفي بغضب الأسبوع الماضي على هامش اجتماع للاتحاد الأوروبي لكرة القدم: “لقد أهدرنا سنوات في السعي لشراء حديقة الأمراء لقد انتهى الأمر الآن. نريد أن ننتقل من الحديقة.”
في تعليقات لاذعة أخرى، أشار الشهر الماضي إلى أن العنصرية تلعب دوراً، “هل لأننا عرب؟”، ودعا إلى “الاحترام” من مكتب رئيس البلدية.
المخاطر كبيرة بالنسبة لباريس سان جيرمان الذي يريد أن يتبع نموذج أندية كرة القدم الأوروبية الكبرى الأخرى من خلال تطوير مرافق الضيافة في الملعب وزيادة سعته إلى 60 ألف مقعد.
يسلط الخلاف الضوء على الدور البارز للسلطات العامة في الرياضة الفرنسية، حيث نادرا ما تمتلك أندية النخبة ملاعبها الخاصة، على عكس بريطانيا أو ألمانيا حيث الملكية الخاصة هي القاعدة.
وقع باريس سان جيرمان عقد إيجار لمدة 30 عامًا للحديقة في عام 2013 – بعد عامين من استحواذ الدولة القطرية على النادي – مما يعني أنهم ملتزمون نظريًا حتى عام 2043 ما لم تكن هناك بنود تسمح لهم بفسخ العقد.
اعتبر العرض المبدئي بقيمة 40 مليون يورو (43 مليون دولار) من باريس سان جيرمان مثيرا للسخرية، حيث قال نائب عمدة باريس إيمانويل جريجوار مازحا إن النادي يقدر قيمة مقره – وهو مبنى محمي يعود تاريخه إلى عام 1972 – أقل من لاعب خط الوسط الأرجنتيني السابق لياندرو باريديس الذي كلف 47 مليون يورو.
يرى معظم المراقبين أن المواجهة كانت بمثابة لعبة حافة الهاوية، حيث لم يكن لدى باريس سان جيرمان خيارات سهلة للانتقال منذ عام 1974، كما أن المدينة لديها الكثير لتخسره إذا غادر المستأجر المرموق.
https://uk.sports.yahoo.com/news/psg-paris-mayor-see-red-122157029.html
