استنكر عميد المحامين حاتم المزيو، ما اعتبره “التحريض الكبير الذي يتعرض له المحامون عبر صفحات للتواصل الاجتماعي في الخارج والداخل”، ومن قبل بعض ‘الكرونيكورات’، مما أدى إلى “محاولة قتل أحد المحامين طعنا في القصرين بسبب ممارسته لمهنته”، حسب قوله.
واضاف المزيو، في تصريح لموزاييك، اليوم الجمعة 10 ماي 2024، ان “المحامين ليسوا متحيلين.. هم نبلاء هذا الوطن، ناضلوا ضد المستعمر وفي الثورة، ويؤدون رسالتهم…”.
وأوضح العميد أن مجالس التأديب والقانون من شأنهم أن يحاسبوا من أخطأ من المحامين، حسب تصريحه.
وفي سياق متصل، دعا المزيو، على هامش حضوره لإضراب حضوري من تنظيم الفرع الجهوي للمحامين بالقصرين بعد طعن محام في بهو محكمة في الجهة، إلى “الكف عن التجريح والتحريض ضد المحامين والقضاة وغيرهم”، فضلا عن توفير تشريعات تحميهم، “من أجل تحقيق أمن اجتماعي ورخاء اقتصادي بعدالة ناجزة وحقيقية”، وفق تعبيره.
وفي حديثه عن الجريمة التي استهدفت محام في بهو محكمة الناحية بفوسانة، قال المزيو” نحن في لحظة لا نحسد عليها، بعد محاولة قتل مع الإضمار والترصد والإصرار”، كاشفا أنه “رغم الاعتداء على حق الدفاع، توفر للجاني في القضية حق الدفاع”.
من جهة أخرى أشار محمد محجوب، أمين مال الهيئة الوطنية للمحامين إلى “خطوره هذه الواقعة غير المسبوقة في تونس”، مشددا على “أهمية تأمين المحاكم من الداخل والخارج باستعمال الوسائل اللوجيستية اللازمة، كحد أدنى”، إضافة إلى “التعامل مع النص التشريعي بالشدة اللازمة المطلوبة”.