رحب عميد المحامين حاتم مزيو بما ورد في بلاغ رئاسة الجمهورية حول موقف الرئيس قيس سعيد الذي أكد أنه ليس في مواجهة مع المحامين وأن من حقّر وطنه يجب أن يُساءل، معتبرا أن رد الرئيس كان طيبا وإيجابيا بخصوص عدم وجود خلاف مع المحاماة كمهنة أو كقطاع، وفق تعبيره.
وقال العميد في برنامج ”موزاييك+” اليوم الخميس 16 ماي 2024 “إنه من حق الرئيس التعبير عن موقف الرئاسة في أي واقعة معينة، متابعا ”من حيث المبدأ أنا ضد من يرذل الدولة وضد من يمس بها.. وأرفض تسييس المهنة..ونحن نطالب بقضاء مستقل وغير خاضع لأنه الفيصل”.
وأضاف ”سبق أن أكدنا أيضا خلال الندوة الصحفية أنه لا خلاف لنا مع السلطة، والهيئة الوطنية للمحامين تقوم بواجبها في الدفاع عن الحقوق والحريات… نحن وطنيون ونعتز بتونس ونحبها ونحن أبناء هذه الدولة ومع سيادة وعلوية القانون ..”
وفي سياق متصل، تحدث عميد المحامين عن زميله مهدي زقروبة، مؤكدا أنه كان في وضعية صحية صعبة خلال استنطاقه من قبل قاضي التحقيق، متابعا ” الزميل تعرض إلى الاعتداء والتعنيف .. وقاضي التحقيق عاين الاعتداءات والاثار الموجودة على جسمه”.
وأضاف ” مهدي زقروبة دخل في حالة إغماء وغيبوبة والقاضي أنهى التحقيق وأصدر بطاقة إيداع بالسجن في حقه وهو بحالة إغماء.. وتم نقله إلى المستشفى بعد ساعة.”
وأكّد رئيس الجمهورية قيس سعيّد لدى استقباله، ظهر يوم 15 ماي 2024 بقصر قرطاج، للسيدة ليلى جفال، وزيرة العدل، على أنه لا أحد فوق القانون والجميع متساوون أمامه.
كما شدّد رئيس الدولة على أنه لا وجود إطلاقا لأي مواجهة مع المحامين كما يتم الترويج لذلك، فكما أن حقّ التقاضي مضمون فإن حقّ الدفاع بدوره مضمون كما ينصّ على ذلك الفصل 124 من الدستور.