الرئيسيةالأولىعندما يشمت الوزير

عندما يشمت الوزير

تحت عنوان ” اللهم انى شامت وسعيد ” دون الوزير السابق مبروك كورشيد شامتا في أولئك الذين عارضوا محاولته احداث نص قانوني يتعلق بالقذف العلني على شبكات التواصل الاجتماعي ” لينزل عليهم اليوم مرسوما رئاسيا لمكافحة الجريمة على وسائل الاتصال تصل فيه العقوبة الى عشر سنوات سجنا وخطية مالية تصل الى 50 الف دينار ” وليوضح أسباب شماتته كتب كورشيد قائلا ” اخيرا صدر نص قانوني ينظم التعامل فى المجال الافتراضي.وهو المرسوم عدد 54 /22 المتعلق بمكافحة الجريمة على وسائل الاتصال .

نص كان ضروريا لمجال اغرق كذبا وبهتانا وبالنتيجة لوث المناخات العامة سواء الأسرية أوالاقتصادية والسياسية .

كنت حاولت منذ سنتين احداث نص قانوني ،بتعديل أحكام الفصل 245 من المجلة الجزائية المتعلق بالقذف العلني، وذلك بتجريم الاشاعة والقذف العلني الاكتروني على المجال الافتراضي ورفع عقابها من سنة الى سنتين عند العود او عند المس من الموظفين والشخصيات العامة، بغاية حماية الادارة ومنع الابتزاز عنهم او تشويههم باطلا وقدرت ان ذلك كان ضروريا للحياة فى تونس .

فقامت الدنيا ولم تقعد، وهاجمتنا عصابات الفيسبوك المتمعشين منه وأولهم الصفحات التابعة لشركة لصناعة المحتوى ستالينقو ( قرطاج ) وصفحات بالثورجية وخاصة صفحات اتلاف الكرامة وبعض المتشدقين من ادعياء الحرية المبتذلة بل وصل تاثير الهجمة ان اصدرت تحت الضغط الفايسبوكى نقابة الصحافين وعمادة المحامين مواقف متسرعة لا تليق بها وبتاريخها ،وقالو فينا جميعا ما قاله مالك فى الخمر فاصبحنا كوفيد 20 وملجم الافواه وسمى المشروع وقتها بقانون تكميم الافواه .

اليوم بلاكم الله بالعقاب الاشد فاصبح السجن عشر سنوات عند الاعتداء من الموظف او شبهه، وستة سنوات اذا كانت المحتويات المعتدى عليها اقتصادية وخمس سنوات لكل اشاعة او خبر زائف .

عقاب شامل لكل من اطلق الاشاعة وروجها وصنع المحتوى ،عقاب حتى لمن رفض تسليم الحاومل الاكترونة من حواسيب وهواتف لفحص محتواها .عقاب يطال الجميع الذين شاركوا ايجابيا او سلبيا فى الجريمة الافتراضية .

اللهم انت تعلم انى قلما شمت ولكنى الان شامت الى حد السعادة .فانا بشر مثل الاخرين .

شامت فيمن رفض نصا معتدلا يضمن الحرية ويحمي الناس من الاذية فبلاه الله باربعين نصا زاجرا مانعا .

شامت فى الجبناء الذين تطاولو على نائب قدم مشروعا لنتقية المناخ الافتراضي قابل للنقاش والتعديل فبلاهم الله بمرسوم لم يستشر فيه احد ولا تسمع لهم اليوم فحيحا .

شامت فى السيد عميد المحامين و السيد نقيب الصحافين(سنة 20) وحزين لوضعها الان وهما يشاهدان نص المرسوم عدد 54| 22 .

وسعيد لاننى رفضت دائما الفساد الاكترونى وهو اخطر الفساد وهو سلاح فتاك لتدمير العائلات وابتزاز السياسين والاقتصادين برع فيه الاخوان وهتكوا به عرض خصومهم وانا اولهم . وسعيت الى اصدار قانون معتدل فجاءه نص بالضربة القاضية وهم عنه غافلون.

انا الان شامت وسعيد .

مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!