يبدو أن الاسباني جوزيف بوريل الممثل الأعلى للسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فقد الصواب وهو يتحدث عن أوروبا الحديقة ويصف بقية العالم بالأدغال .
كما يبدو ان هذا التصريح المشين لا يتواءم مع ما يدعو اليه الاتحاد الأوروبي من تجريم للعنصرية والتباغض بين الأجناس ولكن مر اليوم نحو أسبوع تقريبا عن هذا التصريح لكن لم يصدلر الى حد اليوم اي تراجع من بوريل أو توضيح من الاتحاد الأوروبي كما لو أنه قد تبنى هذا الموقف الخطير .
ففي جزء من كلمته التي ألقاها الأسبوع الماضي خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية، قال بوريل إن “أوروبا حديقة، لقد بنينا حديقة، أفضل مزيج من الحرية السياسية والرخاء الاقتصادي والترابط الاجتماعي استطاعت البشرية أن تبنيه، لكن بقية العالم ليس حديقة تماما، بقية العالم.. أغلب بقية العالم هو أدغال”.
وأضاف: “الأدغال يمكن أن تغزو الحديقة، وعلى البستانيين أن يتولوا أمرها، لكنهم لن يحموا الحديقة ببناء الأسوار، حديقة صغيرة جميلة محاطة بأسوار عالية لمنع الأدغال لن تكون حلا، لأن الأدغال لديها قدرة هائلة على النمو، والأسوار مهما كانت عالية لن تتمكن من حماية الحديقة، على البستانيين أن يذهبوا للأدغال، على الأوروبيين أن يكونوا أكثر انخراطا مع بقية العالم، وإلا فإن بقية العالم سوف تغزو أوروبا”.
هذا الموقف لم يلق اي رد من بقية دول العالم بلا استثناء لكن دولة الامارات العربية المتحدة التي عبرت عن رفضها لتصريحات بوريل ووصفتها بـ”العنصرية”، وقالت إن تصريحاته “تساهم في تفاقم التعصب والتمييز على المستوى العالمي”.
وأضافت أنها استدعت القائم بأعمال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى الإمارات إيميل بولسن، حيث طُلب من مكتب الممثل الأعلى تقديم تفسير مكتوب بشأن تصريحات بوريل “المؤذية والعنصرية”، بحسب البيان.
وردا على سؤال بشأن الانتقادات لتصريحاته، قالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية إن رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين لا تزال “تثق” ببوريل.
وفي العام الماضي قدم أرقاما خاطئة للعدد المقدر للحشد العسكري الروسي في محيط أوكرانيا.
وفي وقت سابق من هذا العام، أثار صدمة أيضا عندما قال إن الاتحاد الأوروبي يمكنه أن يقدم طائرات مقاتلة لمساعدة كييف على محاربة موسكو، وهو ما لم يتحقق.