يعقد زعماء وقادة دول عربية وإسلامية قمة الإثنين في السعودية لبحث الحرب في غزة ولبنان، في اجتماع يتوقع ألا تغيب عن أجوائه العودة المرتقبة لدونالد ترامب الى البيت الأبيض. -في أواخر أكتوبر، أعلنت وزارة الخارجية السعودية القمّة خلال الاجتماع الأوّل لتحالف دولي أنشئ بغرض الدفع قدما بحلّ الدولتين لإنهاء النزاع الإسرائيلي الفلسطيني. -يأتي لقاء الإثنين بعد عام من قمة مشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، دان فيه المجتمعون “همجية” إسرائيل في قطاع غزة. -هذه المرة، يتوقع أن يكون طيف الولاية الثانية للجمهوري ترامب حاضرا على طاولة البحث، وفق ما قالت المتخصصة بشأن الخليج في مجموعة الأزمات الدولية آنا جايكوبس. -أوضحت “هذه القمة هي فرصة للزعماء الاقليميين ليظهروا للإدارة المقبلة لترامب ما يريدون أن يكون عليه شكل الانخراط الأميركي” في شؤون المنطقة. -رجحت أن تكون “الرسالة رسالة حوار، خفض للتصعيد، ولفت الأنظار الى الحملات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة”.
بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، علّقت الرياض إبرام اتفاق أمني اقتصادي مع واشنطن يمهّد الطريق لتطبيع بين المملكة وإسرائيل، مشددة على أنها لن تعترف بالدولة العبرية من دون إقامة دولة فلسطينية. -رأى عمر كريم، المتخصص في السياسة السعودية في جامعة برمنغهام البريطانية، أن الرياض تريد أن توجّه خلال قمة الإثنين، رسالة الى ترامب مفادها أنها ما زالت شريكا قويا. -تضم جامعة الدولة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي دولا لا تعترف بإسرائيل مثل إيران، أو توجّه لها انتقادات حادة على خلفية حرب غزة مثل تركيا.
وتخللت قمة العام الماضي تباينات بشأن اتخاذ إجراءات مثل قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع الدولة العبرية أو خفض امداداتها من النفط
ورجح كريم أن يتضمن البيان الصادر عن قمة الإثنين “إدانة شديدة لإسرائيل… مع الدفع أيضا الى مزيد من التأثير الأميركي والدبلوماسية” بشأن المسألة.
ومن المرتقب أن يشارك في القّمة أيضا رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، بحسب ما أعلنت الخارجية الباكستانية الأسبوع الماضي مشيرة إلى أنه ينوي الدعوة إلى “إنهاء فوري للإبادة الجماعية في غزة” و”الوقف الفوري للتهوّر الإسرائيلي في المنطقة”.
وفي اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنه سيتعذّر عليه المشاركة في القمّة بسبب “مسائل تنفيذية” ملحّة، وفق بيان حكومي.
وأكّد أن النائب الأول للرئيس محمد رضا عارف سيحضر القمّة نيابة عنه، معربا عن ثقته في أن الاجتماع من شأنه أن “يأتي بنتائج فعّالة وملموسة لإنهاء جرائم النظام الصهيوني والحرب وحمام الدمّ في غزة ولبنان”.
وتعقد القمّة بهدف “بحث استمرار العدوان الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية ولبنان وتطورات الأوضاع في المنطقة”، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السعودية الأحد.
وسيمثل تونس في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية محمد علي النفطي
وخلال الأسبوع المنقضي سلّم سفير السعودية بتونس عبد العزيز الصقر دعوة للرئيس قيس سعيد من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لحضور القمة العربية الإسلامية المشتركة التي ستنعقد بالرياض يوم 11 نوفمبر الجاري.
ومثل هذا اللقاء مناسبة أعرب فيها قيس سعيد عن امتنانه لتلقيه هذه الدعوة وعن تقديره للجهود التي تبذلها السعودية لوقف جرائم الإبادة التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وشدد الرئيس التونسي على أن موقف بلاده ثابت وهو الوقف الفوري لهذه الجرائم وإقامة الشعب الفلسطيني لدولته كاملة السيادة على كل أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.