طالب العميد عياض بن عاشور من عميد المحامين ابراهيم بودربالة أن يكشف للعموم عن اسم المسؤول الفرنسي الذي دفعه لتغيير القانون الانتخابي في تونس
وقال بن عاشور في رده على اتهمات بودربالة ان هذا الاخير محام ويعلم جيدا ان البينة على من ادعى مؤكدا ان ما اتهاه بودربالة افتراء تدحضه الوثائق ومحضر الجلسات
من جهة اخرى أكد بن عاشور ما ذهب اليه السيد عدنان منصر من أن بودربالة كان عضوا صامتا في اجتماعات الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة اذ لم نسمع له صوتا أو رأيا ”
وكان عدنان منصر المستشار السابق لرئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي وعضو هيئة تحقيق أهداف الثورة أكد عبر تدوينة له أن ما ذهب اليه بودربالة عار عن الصحة وافتراءات لا مبرر لها ” تصريح السيد عميد المحامين حول تغيير النظام الإنتخابي (الذي كان سيتم على الأفراد، وأصبح على القائمات وبالنسبية) بتدخل مبعوث من الحكومة الفرنسية لدى السيد عياض بن عاشور بصفته آنذاك رئيس الهيئة العليا، هو من ناحية الوقائع، مغالطة لا أخلاقية مفضوحة. لماذا يضطر بعض مساندي السيد الرئيس لمثل هذا السلوك؟ المحاضر موجودة فعلا، وهي لا تقول ماقال العميد بودربالة. أكثر من ذلك، معظم اعضاء تلك الهيئة لا يزالون على قيد الحياة. ولا أعتقد أنهم يتذكرون هذه القصة.
كان هناك نقاش، وكنت شخصيا بصفتي عضوا في الهيئة، من أنصار الإقتراع على الأفراد، لكن النقاش الذي تم والذي أفضى لتغلب الرأي المقابل،كان ديمقراطيا ومفتوحا.
أعود فأتساءل: لماذا يصرح السيد العميد الذي أحرق كل سفنه (على قلتها) على أبواب قرطاج، على المغالطة؟ لا أتذكر أن السيد العميد قد أخذ الكلمة مطلقا في جلسات الهيئة، بل لا أتذكر أن موقفه كان مناصرا للإقتراع على الأفراد، مطلقا أيضا.
لماذا يصر بعض الناس على إهانة أنفسهم لهذا الحد؟ لماذا يصرون على فقدان آخر ذرة احترام لدى الناس؟ من أجل رئاسة “لجنة المغالطة” التي سيخلد التاريخ ذكرها كعنصر من عناصر التأسيس للإستبداد؟ اصلا، لماذا ليس لديهم الشجاعة للتصريح (دون اضطرار لسرد المغالطات والأكاذيب) بمساندتهم للمسار البائس الذي يسير فيه قيس سعيد؟ لأنهم يعرفون، ببساطة، أنهم يحتاجون لتبريرات لمواقفهم؟ لماذا يحتاجون للتبرير؟ لأنهم، ببساطة أيضا، يخجلون من مواقفهم. هناك واعز ما داخلهم يقول لهم أن مواقفهم خاطئة، وهم يحتاجون بمثل هذه المغالطات لتنويم هذا الواعز !
كان هناك دائما مساندون للسلطة، مهما كانت، وكانت هناك دائما مواقف من هذا النوع. القضية ليست هذه، بل هي أولا وأخيرا في احترام المرء لذاته ! سيدي العميد: لماذا لا تملك لنفسك ادنى احترام؟