تساءل السفير الأمريكي السابق بتونس غوردن غراي عن السببب الذي دفع تونس بعدم ادانة ” الغزو الروسي لأوكرانيا ” .
وقال غراي في تغريدة له على موقع تويتر ” قبل عشر سنوات من هذا الشهر ، وقفت حكومة # تونس على الجانب الصحيح من التاريخ من خلال استضافة مؤتمر “أصدقاء # سوريا” الأول. لماذا لم تظهر الحكومة التونسية اليوم نفس الشجاعة الأخلاقية وأدانت غزو # روسيا لأوكرانيا؟ “
وخلال استقباله، أمس الأحد، لرئيسة الحكومة نجلاء بودن ووزير الخارجية عثمان الجرندي، أكد الرئيس قيس سعيد ضرورة توفير كل الظروف المناسبة للتونسيين العالقين في أوكرانيا أو ببعض الدول المجاورة ومساعدة الراغبين منهم على العودة إلى أرض الوطن”، مشيراً إلى أن “الدولة التونسية لن تبخل أبداً حتى على شخص واحد بالإحاطة والرعاية في كل مكان”.
وكانت الخارجية التونسية دعت إلى حل النزاع الروسي الأوكراني بالطرق السلمية، مبدية قلقها حول تصاعد التوتر بين البلدين.
وقالت إن تونس “تتابع بانشغال التطوّر السريع للأحداث في أوكرانيا وارتفاع حدّة التوتّر في المنطقة. ومن منطلق مواقفها الثابتة بضرورة تغليب منطق الحوار كأفضل السبل لفضّ النزاعات بين الدول، تدعو تونس جميع الأطراف المعنيّة إلى العمل على تسوية أي نزاع بالطرق السلمية”.
وأضافت، في بلاغ أصدرته مساء الجمعة: “كما تهيب تونس بالمجموعة الدولية لبذل قصارى الجهد لتشجيع جميع الأطراف على المفاوضات والدفع نحو التوصّل إلى تسوية عاجلة لهذه الأزمة بما يمكّن من حفظ أرواح المدنيين الأبرياء واستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وجاء البلاغ رداً غير مباشر على بيان أصدرته السفارة الأوكرانية في تونس وأكدت من خلاله أن وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، أكد للسفير الأوكراني، فولوديمير خومانيتس، إدانة تونس لـ”العدوان الروسي المسلح على أوكرانيا ودعم السلامة الإقليمية لها”، في محاولة لنفي ما قاله خومانيتس، وتأكيد حياد تونس تجاه الأزمة الأوكرانية.