تحدثت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية عن تأثير محتمل لوفاة رئيس الوزراء الأسبق، سيلفيو برلسكوني على مستقبل حزبه (فورتسا إيتاليا) وتقاسم السلطة داخل الائتلاف اليميني الحاكم بزعامة جورجا ميلوني.
ويعتبر (فورتسا إيتاليا)، القوة الثالثة في الائتلاف الحاكم، حزب الرجل الواحد ولا توجد شخصية متوافق عليها لخلافة مؤسس الحزب ورئيسه على مقعد القيادة.
وسلطت الصحيفة المعنية بالشؤون الاقتصادية الضوء على أن برلسكوني “ظل نشطًا في السياسة الإيطالية” حتى في “الأيام الأخيرة” من حياته، ولعب “دورًا رائدًا” في الأزمة التي أطاحت بحكومة ماريو دراغي العام الماضي، كما “ساهم في تشكيل ائتلاف حكومة ميلوني” بعد الانتخابات البرلمانية المبكرة.
وفيما يتعلق بمصير الحزب، نقلت فاينانشيال تايمز عن عالم السياسة جوفانّي أورسينا أنه “ليس بوسع الحزب النجاة بعد موت برلسكوني”.
وكان المنسق الوطني للحزب، نائب رئيس الوزراء، أنطونيو تاياني قد قال إن من “واجبنا” ككيان سياسي “المضي قدما”.
وتعهد تاياني، الرجل الثاني في الحزب الذي تراجعت شعبيته كثيرا في السنوات الأخيرة، خلال تصريحات أمس من العاصمة الامريكية واشنطن، “سنفعل ذلك من خلال إعادة إطلاق الرسالة السياسية التي لطالما أطلقها برلسكوني مرارا وتكرارا: سنعمل في مجتمع (فورتسا إيتاليا) ما علمنا إياه برلسكوني: الكفاح بأدوات السياسة من أجل خير إيطاليا، ولكن دائمًا مع خيار الحرية والمحبة للشعب الإيطالي”.