استنفر رشق سيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في لشبونة بالبيض جهاز المخابرات الجزائرية ، إذ فتحت هاته الأخيرة تحقيقا سريا للوصول إلى الجهة المسؤولة عن تسريب برنامج ومسار الرئيس الجزائري خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة البرتغالية، مما تسبب في موقف جد محرج للرئيس الجزائري كان موضوع متابعة واسعة بمواقع التواصل الاجتماعي.
وظل برنامج زيارة تبون إلى البرتغال سريا إلى غاية وصوله ومصالح رئاسة الجمهورية هي الوحيدة التي كانت تمتلك كل التفاصيل الدقيقة للزيارة التي تم التحضير لها على عجل، وأن قادة الاستعلامات العسكرية يرجحون وقوف أجهزة مخابرات وراء تسريب أجندة الزيارة إلى النشطاء المعارضين للنظام بالخارج.
وأثارت زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للبرتغال جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب توقيتها وأهدافها.لكن وسائل الإعلام الجزائرية والصفحة الرسمية للرئاسة الجزائرية عرضت صوراً ومقاطع فيديو تظهر الحفاوة البالغة في الاستقبال التي حظي بها تبون وفقاً للبروتوكول المعمول به في البرتغال.
وحسب تقرير لمراسل البي بي سي في لشبونة تحولت زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى سجال تاريخي على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعادت فتح النقاش بين رواد مواقع التواصل في الجزائر والمغرب حول أصل القائد الأمازيغي المسلم طارق بن زياد.
واحتفى الجزائريون بشكل واسع باستقبال الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لنظيره الجزائري عبد المجيد تبون، وبزيارته إلى البرلمان البرتغالي، وتكريمه بتسلم مفتاح اعتبره الجزائريون بمثابة رمزية عودة مفتاح المدينة إلى فاتحها الجزائري السابق طارق بن زياد على حد وصفهم.
لكن بعض رواد مواقع التواصل اعتبروا أن زيارة الرئيس الجزائري للبرتغال لم يكن مرحب بها من قبل البعض، وأن التكريم الذي حظي به ليس إلا بروتوكولاً مكرراً مع زيارات شخصيات رسمية سابقة إلى البرتغال.