قال francois burgat الباحث وأستاذ العلوم السياسية ومدير الأبحاث السابق في معهد البحوث والدراسات حول العالم العربي والإسلامي في آكس أون بروفانس ” يجري في سراييفو نهاية هذا الأسبوع، برئاسة منصف المرزوقي، أحد أسلاف قيس سعيد، مناقشة التحديات الرئيسية التي تواجه الديمقراطية في العالم العربي.
في أعلى القائمة، يضع العديد من المشاركين توحيد المعارضة الأساسي والذي لا يمكن تحقيقه في الوقت الحالي. جوهريًا، يتعلق الأمر بإعادة التواصل والتعاون بين ما يسمى بحركة “الإسلام السياسي” الواسعة و… بقية أولئك الذين يعتزمون طي صفحة الاستبداد.
ويتمثل التحدي الثاني في الاعتراف مرة واحدة وإلى الأبد بأن موقف الأغلبية الساحقة من البيئة الغربية، فيما يتعلق بالديمقراطية في الأراضي العربية، ليس سوى العداء الصريح نفسه بهذا القدر او ذاك، المنافق بهذا القدر او ذاك. وان الديمقراطية سوف يتم بناؤها اذن ضد الغربيين بكل تأكيد وليس بدعمهم. وتقدم التشوهات التي يرثى لها للدبلوماسية الفرنسية في تونس ومصر وليبيا وإسرائيل والجزيرة العربية أوضح الأمثلة على ذلك، أسبوعًا بعد أسبوع. في المساحات القليلة ذات المصداقية التي لاتزال متاحة للعمل “الدبلوماسي” امام الديمقراطيين العرب، لا يزال هناك الكفاح ضد موجة الإسلاموفوبيا التي تجتاح أوروبا، وهي الموجة التي اعتقد اليسار لبعض الوقت – خطأً – أنها لا تعنيهم.
