استمرت، العام الماضي، طلبات اللجوء في الازدياد في فرنسا، لتصل إلى مستوى غير مسبوق بلغ 142 ألفا و500 طلب؛ وهو أعلى مستوى مسجّل في البلد على الإطلاق، وفق ما أعلنه المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا) الثلاثاء، في سياق سياسي متوتر بشأن الهجرة.
وقال المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية (أوفبرا)، وهو الهيئة المسؤولة عن منح وضع اللاجئ للأشخاص: “في العام 2023، أُدخل نحو 142 ألفا و500 طلب حماية دولية في +أوفبرا+؛ بينها 123 ألفا و400 طلب لجوء للمرة الأولى”.
وقال رئيس الهيئة جوليان بوشيه لوكالة فرانس برس: “هذه الزيادة (8 في المائة) لا تقتصر على فرنسا فقط؛ بل تندرج في سياق أوروبي ولا تزال أقلّ بكثير من المتوسط الأوروبي الذي يتراوح بين 15 و20 في المائة”.
هذه الزيادة ملحوظة بشكل خاص في ألمانيا التي سجلت نحو 351 ألف طلب في العام 2023 أي بزيادة 51 في المائة مقارنة بالعام 2022، وفقًا لـ”أوفبرا”.
ونزح أكثر من 110 ملايين شخص قسرًا حول العالم بحلول منتصف العام 2023 وفقًا للأمم المتحدة، سواء بسبب النزاعات المسلّحة كما هو الحال في أوكرانيا أو الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات أو حتى الأزمات الإنسانية مثل الأزمة في أفغانستان.
وارتفعت نسبة الحماية التي يوفرها المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين وعديمي الجنسية أي نسبة الطلبات التي يتم قبولها، إلى 33 في المائة في العام 2023 أي بزيادة أربع نقاط عن العام 2022.
وفي طليعة طالبي اللجوء في فرنسا في العام 2023 الأفغان مع أكثر من 17 ألفا و500 طلب لجوء، ثمّ الأشخاص المتحدرين من بنغلادش (8 آلاف و600 طلب) وتركيا (8 آلاف و500) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (8 آلاف) وغينيا (7 آلاف).