في اجتماع مساء أمس الاثنين، عقده مع عدد من وزرائه، تطرق الرئيس التونسي قيس سعيد إلى تحركات الصهيونية العالمية المتغلغلة في كل مكان مؤكدا على قوله السابق خلال حملته الانتخابية بأن “التطبيع خيانة عظمى”.
مؤكدا في ذات الوقت على ضرورة تحرير فلسطين كل فلسطين وهو يشير الى ” الجماهير العربية المعبأة لتحرير فلسطين كل فلسطين ”
واليوم وخلافا لما ذهب اليه رئيس الدولة أكّد وزير الخارجية نبيل عمار في الإجتماع التنسيقي لوزراء الخارجية العرب الذي التأم يوم الاثنين 18 سبتمبر 2023 في إطار أشغال الجزء رفيع المستوى للدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة بنيويورك من 18 إلى 23 سبتمبر الجاري ” على أهمية توحيد المواقف العربية في التعاطي مع التحديات الماثلة والمستجدّة، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود من أجل معالجة الأوضاع السائدة في المنطقة وإيجاد حلول للقضايا العربية وفي مقدّمتها القضية الفلسطينية العادلة، مجدّدا موقف تونس الثابت والمبدئي في دعمها لنضال الشعب الفلسطيني والذي يتنزّل في إطار تمسّك بلادنا بمبادئ القانون الدّولي وقرارات الشرعية الدولية مما يعني التمسك بقرار التقسيم رقم 181 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ر سنة 1947 الذي يقضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، وذلك بموافقة 23 دولة ورفض 13، وامتناع عشر دول عن التصويت.
مع العلم وان 4 دول عربية مشاركة في الاجتماع الذي شارك فيه نبيل عمار التحقت رسميا باتفاقيات ابراهام وهي الامارات والبحرين والسودان والمغرب وتجري حاليا اتصالات جدية ومتقدمة لالتحاق المملكة العربية السعودية بهذا الاتفاق .
وللتذكير فان رئيس الجمهورية أشار خلال إجتماعه أمس الى العاصفة دانيال التي تسببت في أكبر كارثة طبيعية تشهدها ليبيا منذ 40 عاما، وقال: “ألم يتساءلوا عن التسمية، فدانيال هو نبي عبري، ووقع عليه الاختيار لتسمية الإعصار، لأن الحركة الصهيونية تغلغلت في العقل والتفكير. من أبراهام إلى دانيال واضحة جدا”.
وذلك في إشارة إلى اتفاقيات أبراهام التي رعتها الولايات المتحدة للتطبيع مع الكيان الصهيوني.