أبدت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، “الاستعداد لتقديم مزيد من الفرص للقدوم إلى أوروبا بشكل قانوني”، من قبل المهاجرين.
وأكدت فون دير لاين في حديثها خلال القمة الإيطالية الإفريقية الملتئمة في روما الإثنين: “إننا نفعل هذا ليتمكن الأشخاص من التحرك، التعلم وحمل مهاراتهم المكتسبة إلى أوطانهم”، كما “أننا نتعاون بإعادة المهاجرين غير النظاميين إلى بلدانهم”، مبينةً أن “إدارة تنقلات الأشخاص يجب أن تتم بموجب القانون، لا من قبل المتاجرين بالبشر”.
وأوضحت المسؤولة الأوروبية، أنه “كلما كانت إدارتنا أفضل للهجرة القانونية، كلما أصبحنا أكثر إقناعا بمنع الهجرة غير النظامية. يجب علينا اتخاذ إجراءات صارمة ضد المتاجرين الذين يتلاعبون بحياة البشر، فهم يعرضون مئات آلاف الأشخاص للخطر، يكدّسون الشباب على الشاحنات عبر الصحراء، يسيئون معاملة الشابات على طول الطريق، ويضعون الجميع على متن قوارب غير ملائمة لأعالي البحار”.
وشددت السياسية الألمانية، على القول: “إننا جميعاً نريد وقف نشاطهم”، أي المتاجرين. “وأفضل طريقة للقيام بذلك هي توحيد الجهود وقمع المجرمين، وفي الوقت نفسه بناء بدائل قانونية لطرق التهريب القاتلة”، فـ”يجب علينا تدمير شبكة أكاذيب المتاجرين بالبشر. لهذا السبب عملنا في الأشهر الأخيرة بشكل وثيق مع ساحل العاج، غامبيا، غينيا، موريتانيا والسنغال”.
واختتمت رئيسة المفوضية الأوروبية، قائلة: “أنا ممتنة لإيطاليا لوضعها التعاون مع أفريقيا في قلب سياستها الخارجية ورئاستها لمجموعة السبع”، مبينةً أن “خطة ماتّيّ لأفريقيا، تمثل مساهمة مهمة في هذه المرحلة الجديدة من شراكتنا وهي مكملة لبرنامج البوابة العالمية، الذي أعددناه باستثماراته البالغة 150 مليار يورو لأفريقيا”.
يذكر أن برنامج البوابة العالمية (EU Global Gateway) هو استثمار أوروبي في دول الجنوب بصفة خاصة ويعدّ منافسا لمبادرة الحزام والطريق الصينية، وكذلك لتأمين مصادر المعادن الأساسية للقطاعين الأخضر والرقمي.