أوصت عدد من الدول العربية مواطنيها بتأجيل السفر إلى بلدان أفريقية، من بينها تنزانيا وغينيا الاستوائية، بسبب انتشار فيروس “ماربورغ”، الذي ينتمي إلى عائلة “إيبولا”، والذي بدأ يدق ناقوس الخطر، مع إعلان الدولتين عن رصد تفشيات للمرض القاتل.
عرف العالم الفيروس في ستينيات القرن العشرين، لكن انتشاره في دول عدة مؤخراً، جعله خطراً يهدد بجائحة عالمية خصوصاً أنه يتسبب في وفاة غالبية المصابين به. وطالبت السلطات في السعودية وسلطنة عمان والكويت والإمارات والبحرين، مواطنيها بعدم السفر إلى البلدين الأفريقيين إلى حين الإعلان عن السيطرة على المرض وفي تونس لم تصدر السلطات الصحية اي تحذير أو اي بلاغ حول الموضوع .
وخلال الأيام الأخيرة رصدت عدة حالات في أنغولا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا و في جنوب إفريقيا رصدت حالة نقلها شخص قادم من زيمبابوي .
وفي فرنسا عادت وسائل الاعلام تطرح القضية من جديد هذا الأسبوع والتساؤل حول امكانية وصوله الى هذا البلد الأوروبي .
يُعدّ إيبولا وماربورغ من الحالات النادرة للعدوى الفيروسية التي تُسبِّبُ الحُمَّى والنَّزف.تصيب هذه الفيروسات الحيوانات عادةً، وليس البشر.وعندما تُصيب البشر بالعدوى، يمكن أن تكون قاتلة.
- تُصيب هذه الفيروساتُ الأشخاص في وسط وغرب أفريقيا بشكل رئيسي
- لقد عاد عدد قليل من المسافرين (بمن فيهم موظفو الرعاية الصحّية) من أجزاء أخرى من العالم إلى بلدانهم من أفريقيا مصابين بعدوى فيروس إيبولا Ebola
- تنتشر فيروساتُ الإيبولا وماربورغ بسهولةٍ كبيرة من شخصٍ إلى آخر، حيث يُمكن أن ينتقل من مريضٍ أو جثةٍ
- ويُمكن أن يُصابَ الشخص بالفيروس عن طريق ملامسة جلد شخص مصاب أو سوائل جسمه
- قد تنطوي الأعراضُ على الحمّى وأوجاع العضلات والصداع، ثم التقيّؤ الشديد والنزف تحت الجلد لاحقًا.
- يستغرق التعافي وقتًا طويلًا، لأن الفيروسات يمكن أن تبقى في الجسم لأسابيع
ما الذي يسبّب العدوى بفيروس إيبولا و فيروس ماربورغ
تصيب فيروسات الإيبولا وماربورغ الحيوانات التي تعيش في وسط وغربي أفريقيا عادةً.ولكن بمجرّد أن تنتقل العدوى إلى البشر، يمكن أن تنتشر بسرعة.يمكن أن يُصابَ المرضى بالعدوى عن طريق:
- لمس أو تناول الحيوانات المصابة
- مخالطة أشخاص مُصابين
- مُلامسة جثث أشخاص آخرين ماتوا بالعدوى
يوجد الفيروسُ في جميع سوائل الجسم تقريبًا لدى الأشخاص والحيوانات المصابة.وينطوي ذلك على الدَّم واللعاب والقيء والبول والبراز والعرق وحليب الثدي والسَّائِل المنوي.كما يُمكن أن يُصابَ الشخصُ بالفيروس عن طريق لمس الأشياء التي لمست أيًا من هذه السوائل، مثل الملابس أو أغطية الفراش المتّسخة.ويُواجه الشخص زيادةً في الخطر في الحالات التالية:
- العاملون في مجال الرعاية الصحّية
- أفراد عائلة الشخص المصاب بالعدوى
- الشخص الذي يُلامِسُ الجثث في أثناء تحضير الجنازات أو مراسم الجنازة
ما هي أعراضُ عدوى فيروسات إيبولا وماربورغ
في البداية، تظهر عند المريض أعراض تنطوي على:
- حمَّى وأوجاع في العضلات وصُداع
- التهاب الحلق
في غضون بضعة أيام، يُصبِح المريضُ أكثر توعّكا، وقد يعاني من:
- ألم في البطن، وتقيّؤ شديد، وإسهال، وفي بعض الأحيان يحتوي على دم – وهذا ما يمكن أن يؤدي إلى التجفاف (قلّة الماء في الجسم)
- نزف تحت الجلد (بقع أو رُقع أرجوانيَّة)، أو من الفم أو الأنف أو من الأعضاء داخل الجسم
- طفح جلدي على الصدر والبطن
- تَخليط ذهنيّ
- غيبوبة (عندما يفقد الشخص الوعي، ولا يمكن إيقاظُه)
في الأسبوع الثاني من المرض، إما أن يبدأ المرضى في التحسّن أو يموتون لأن أعضاءهم تتوقّف عن العمل.يزداد احتمالُ الوفاة بسبب فيروس إيبولا عندَ المصابين مقارنةً بالمصابين بفيروس ماربورغ.
كيف يمكن للأطبَّاء معرفة ما إذا كان لديَّ فيروسات إيبولا أو ماربورغ؟
يشتبه الأطباءُ في الإصابة بفيروس إيبولا أو فيروس ماربورغ إذا كان الشخص مريضًا، وكان موجودًا أو سافر مؤخرًا إلى مكان تحدث فيه هذه العدوى.وللتأكُّد، يقوم الأطباءُ بما يلي:
- اختبارات الدم
كيف يعالج الأطبّاء عدوى فيروسات إيبولا وماربورغ؟
لا يوجد لدى الأطباء دواء مُضادّ للفيروسات يشفي من فيروس إيبولا أو ماربورغ.ولكن يجري تطوير أدوية تجريبية من قبل الباحثين.يقُوم الأطباء بمُعالَجَة العدوى عن طريق:
- إعطاء المريض سوائل وريدية للوقاية من التجفاف
- المساعدة على إبطاء أو إيقاف النَّزف
- معالجة الأعراض، مثل الألم
يرتدي الأطباء ثيابًا واقية، ويعزلونك بعناية لمنع انتشار العدوى إلى الآخرين.
كيف يمكن الوقاية من العدوى بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ؟
يجري تطويرُ عدد من اللقاحات والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن من غير المحتمل أن تكون متوفِّرة في المستقبل القريب.وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية على استعمال لقاح فيروس إيبولا في سنة 2019.
بالنسبة إلى أجزاء العالم التي ينتشر بفيروس إيبولا وفيروس ماربورغ، ينبغي:
- تجنّب ملامسة الحيوانات البرية، وخاصة الخفافيش والقرود
- تجنّب أكل لحوم هذه الحيوانات (إلا إذا جرى طهيها جيّدًا)
إذا كان الشخصُ في منطقة تنتشر فيها العدوى بفيروس إيبولا أو فيروس ماربورغ:
- تنظيف اليدين مرارًا وتكرارًا بالصابون والماء أو بمنظف لليدين يحتوي على الكحول
- لا تلمس المرضى ما لم تكن ترتدي ملابس واقية ، بما في ذلك القفازات والعباءات والأقنعة
- لا تلمس جسدَ شخص متوفّى
إذا كنت قد سافرت مؤخّرًا إلى واحدة من هذه المناطق، فينبغي الانتباه إلى صحتك لمدّة 21 يومًا واستشارة الطبيب على الفور إذا ظهرت أيَّة أعراض.