وقعت الجمعية التونسية للزراعة المستدامة وجمعية التعاون لقطاع الزيوت النباتية والبروتينات الفرنسية والوكالة الفرنسية للتنمية اليوم اتفاقية شراكة تهدف إلى دعم تنمية قطاع بذور اللفت ” الكولزا ” في تونس.
أقيم الحفل بحضور السيدة آن غوغوين، سفيرة فرنسا بتونس، وطارق الجراحي، مدير المعهد الوطني للزراعات الكبرى بتونس وعز الدين شلغاف، المدير العام للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار ديناميكية تعزيز السيادة الغذائية لتونس وتشجيع الزراعة الأكثر مرونة في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية. ويمثل بذور اللفت، التي رسخت نفسها في أقل من 10 سنوات في مزارع تونسية كبيرة، الآن إنتاجًا سنويًا يبلغ حوالي 20 ألف طن وتلعب دورًا رئيسيًا في تنويع دورات الحبوب وقدرة المزارع على مواجهة تغير المناخ.
ويهدف المشروع إلى المساهمة في هيكلة القطاع وتنمية بذور اللفت، خاصة في المزارع الصغيرة والمتوسطة. ويتمحور حول أربعة محاور رئيسية: إنشاء نظام معلوماتي حول القطاع، تسهيل الحوار البناء بين المتدخلين، بدايات الهيكلة، وضع مخطط تنموي للقطاع وتحديد الإجراءات ذات الأولوية لتوسعه المستقبلي.
ستضمن AGROPOL، بفضل خبرتها في التنمية الدولية لقطاعي البذور الزيتية والبروتين، الإدارة الفنية للمشروع بالتعاون الوثيق مع APAD، وهي جمعية تونسية تعمل منذ عام 2006 في تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة. سيكون المعهد الوطني للزراعات الكبرى أيضًا مرتبطًا بشكل وثيق بتنفيذ المشروع. بالإضافة إلى ذلك، ستضمن لجنة توجيهية تجمع بين الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص المشاركة في تنمية القطاع ترسيخه في أولويات التنمية الزراعية الوطنية.