الرئيسيةالأولىفي جريمة الإيهام ب" صحبة " الرئيس

في جريمة الإيهام ب” صحبة ” الرئيس

يعاقب القانون التونسي جريمة انتحال الصفة ويعتبرها جنحة من الجنح التي تؤدي إلى كثير من الجرائم في المجتمعات، لذلك تضع القوانين عقوبات شديدة، وقد وضع القانون التونسي عقوبات مشددة أمام انتحال الصفات، حيث نص الفصل (159) من المجلة الجزائية التونسية على أن “كل من ارتدى ملابس أو زي ما وهو منتحله ويتحايل على الناس به، يعاقب بالسجن مدة سنتين، ويدفع غرامة قدرها 240 دينارًا”.

نص الفصل (291) جديد على “كل من استخدم اسمًا مستعارًا أو سمات غير صحيحة، كي يقنع الغير بمشاريع أو أعمال لا أصل لها، أو عرض مساعدة على الغير وهي في الواقع فخ أو شيء غير محمود، أو يخدعه بالحصول على المال أو يختلس منه مالًا وينصب عليه، تكون عقوبته السجن 5 سنوات، ودفع غرامة قدرها 2400 دينار”.

ولم يتوقغ المشرع التونسي حين وضع هذا القانون حصول جريمة تحت مسمى الادعاء بصداقة الرئيس.

وقد تكرر هذا الصنيع في أكثر من مناسبة وأصبح خبزنا اليومي ساعده في ذلك اعلام منفلت بلا ضوابط تحكمه

رغم توفرها .

اذ تكاثرت اليافطات التي ادعت في أولى أنها تدافع عن مشروع الرئيس لتنتقل الى التكلم باسمه انتهاء بالادعاء باتصاله اليومي به حتى ان فئة من الاعلاميين ابتدعت لهم صفة لا عهدلنا بها في القاموس السياسي وهي صفة المفسرين ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل قسموهم الى طبقات طبقة المفسرين الصغار المنتمين الى ما سمي بالتنسيقيات وطبقة كبار المفسرين من الذين يدعون قربهم المباشر من رئيس الجمهورية .

وقبل يومين فقط وبعد تنامي هذه الظاهرة أكد الرئيس قيس سعيد أن “الدولة لا تدار” عبر صفحات موقع “فيسبوك”، بل إنها “تدار من قبل من هو مسؤول فيها”.

وخلال لقائه رئيس الحكومة أحمد الحشاني بقصر الحكومة بالقصبة يوم الخميس، شدد سعيد على أنه “لا وجود لأي شخص يمكن أن يتكلم باسم الدولة إلا إذا كان له سند قانوي داخلها”.

وجاء هذا التصريح مباشرة بعد اعلان الشيخ محمد الهنتاتي قرب تعيينه وزيرا في التشكيلة الحكومية القادمة

وقبل يومين من تصريح الرئيس وتعليقا على التدوينة المتعلقة بتعيينه وزيرا للشؤون الدينية في التحوير الوزاري الجديد.

في هذا السياق قال الهنتاتي أن اسمه موجود على طاولة رئيس الجمهورية قيس سعيد و أن خبر تعيينه جدي و أنه في انتظار الإعلان الرسمي لتقلد منصبه .

و أضاف أنه سيسعى الى تثبيت أفكار رئيس الجمهورية باعتباره قدوة و مثل أعلى بالنسبة له وفق تعبيره .

وكان الهنتاتي قد نشر في وقت سابق تدوينة على صفحته الرسمية الفايسبوك جاءت كالتالي ” الليلة إن شاء الله العلي القدير الاعلان عن تحوير وزاري موسع ولن يبقى إلا أربعة وزراء من الحكومة السابقة. وسأكون باذن الله احد الاعضاء الجدد. على الله توكلنا.ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين.’

Tunisie Telegraph — الأولى في جريمة الإيهام ب" صحبة " الرئيس

في سبتمبر الماضي أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس مساء بإيداع الهنتاتي السجن، بتهم تتعلق بالإساءة إلى الغير عبر شبكات التواصل الاجتماعي والقذف العلني.

جاء قرار النيابة العامة بعد تصريحات إعلامية للهنتاتي، قال فيها إنه يتواصل مع الرئيس قيس سعيد يوميا عبر وسائل مختلفة، كما أنه (الرئيس سعيد) يتصل به كذلك للحديث عن كثير من الموضوعات.

وأضاف الهنتاتي في تصريحات صحفية: “على مؤسسة الرئاسة أن تصدر بيانا للكشف عن تلك الاتصالات، متابعا: “أنا شخصيا من عملت على إيصال سعيد لمنصب الرئاسة”، فيما وجه انتقادات إلى وزير الداخلية وبعض أعضاء الحكومة، مؤكدًا أنه طالب الرئيس بإقالته. إيداع الهنتاتي السجن ليس المرة الأولى، فالداعية الإسلامي معروف بمواقفه وسلوكه المثير للجدل؛ والتي كان آخرها إيقافه في أوت 2022 والتحقيق معه في قضية تحرش جنسي، بعد شكوى من امرأة اتهمته فيها بالتحرش بها.

ونحن بصدد الحديث عن التحوير الوزاري فقد تحدث وبلغة العارفين بخبايا قصرقرطاج يوم 10 أوت الجاري السيد عبد الرزاق الخلولي القيادي في مسار 25 جويلية ” أن عديد المعطيات الرسمية تشير إلى أن تحويرا وزاريا يسشمل أكثر من نصف وزراء حكومة احمد الحشاني، يستم الإعلان عنه مطلع الاسبوع القادم اي مطلع هذا الأسبوع .

واشار المتحدث، خلال حضوره في إذاعة “جوهرة أف أم” إلى أنّ اختيارات رئيس الجمهورية لن تكون موجهة الى الشخصيات السياسية القديمة معتبرا ان “من فشل البارحة لن يتمكن من إصلاح تونس اليوم أو الغد” على حد تعبيره.

كما بين الخلولي أن هذا التغيير سيشمل أيضا العديد من الولاة على مستوى عدة ولايات في البلاد، مشدّدا على ضرورة إحداث هذه التغييرات “حتى نتمكن من الحديث على انجازات جديدة ومن اجل إيجاد حلول جذرية للوضع الحالي بالبلاد التونسية”.لقد انقضى الأسبوع ولم يتحرك لا وزير او وال من موقعه .

و ليس هذا كله فالسيد أحمد شفتر الذي يحلو لعدد من وسائل الاعلام المحلية ان تطلق عليه صفة كبير المفسرين والذي لم يتمكن من اقتلاع مقعد في البرلمان الجديد أعلن يوم 11 جوان 2022 أعلن عن إنسحابه من الدور الذي كان يمارسه تطوّعا وجاء قراره بعد أسبوع واحد من تصريح للعميد الصادق بلعيد يوم 5 جوان 2022 في تصريح للتلفزة الوطنية، الذي قال فيه سألت الرئيس شكون هذا أحمد شفتر، الرئيس قلي قابلتو مرة في الحملة الانتخابية استدعاني لدارو في السانية ووراني الأحصنة متاعو ووفات الحكاية غادي..

https://www.facebook.com/watch/?v=584866036386230

Tunisie Telegraph — الأولى في جريمة الإيهام ب" صحبة " الرئيس
مقالات ذات صلة
- Advertisment -

الأكثر شهرة

احدث التعليقات

error: Content is protected !!