في جلسة لمجلس الشيوخ الأمريكي : اتهام ادارة بايدن بالنفاق بخصوص تونس

قال مسؤول أمريكي كبير إن تعزيز الديمقراطية في تونس أمر “أساسي” للإدارة ، وتقوم الصين بـ “محاولات خبيثة” لكسب موطئ قدم في الدولة الواقعة في شمال إفريقيا
تعرضت إدارة بايدن لانتقادات واتهمت بالنفاق تجاه تونس خلال جلسة استماع نارية في مجلس الشيوخ الأربعاء بشأن قرارها بقطع المساعدات الاقتصادية والإنسانية مع الحفاظ على الدعم العسكري لدولة الشمال الإفريقية مع انهيار ديمقراطيتها.

دافع جوشوا هاريس ، كبير مسؤولي وزارة الخارجية لشمال إفريقيا ، عن طلب ميزانية وزارة الخارجية لعام 2024 ، والذي دعا إلى تخفيضات في تعزيز الديمقراطية والمساعدة الاقتصادية مع الحفاظ على المساعدات الأمنية مثل التمويل العسكري الأجنبي (FMF) ، الأموال المستخدمة لشراء الأسلحة الأمريكية .

وقال هاريس إن تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان في تونس أمر “أساسي” لإدارة بايدن.

أثارت التعليقات توبيخًا حادًا من السناتور الديمقراطي كريس مورفي: “لا أعتقد أنه صحيح أنه إذا كان هدفك الأساسي هو دعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان ، فإن هذه الميزانية تعكس تلك الأولوية”.

وأضاف: “إذا كان ما تقوله صحيحًا ، فسنرى ميزانية تطلب العكس”. “إنه أمر استثنائي للغاية … نحن نخفض التمويل لحقوق الإنسان إلى الصفر”.
قال السناتور مورفي ، الذي أصبح أحد أشد منتقدي مجلس الشيوخ لموقف إدارة بايدن بشأن تونس ، إن طلب ميزانية 2024 يرسل “رسالة مربكة”.

وقال: “لا أفهم ما هي الرسالة التي نرسلها عندما نحافظ على مساعدات عسكرية مستمرة ، لكننا نخفض المساعدات للمجتمع المدني”.

أصبحت تونس محورًا لتعزيز المجتمع المدني الأمريكي بعد الإطاحة بالدكتاتور القديم زين العابدين بن علي. في الوقت نفسه ، رأت واشنطن فرصة لتقوية علاقات حقبة الحرب الباردة مع الجيش التونسي مع ترسيخ الديمقراطية في البلاد.