قُتلت سائحة سويسرية ذبحا في 11 أكتوبر في جانت، المدينة الرئيسية في جنوب شرق الجزائر، في الصحراء الكبرى، بالقرب من الحدود مع ليبيا والنيجر. وأكدت وزارة الخارجية السويسرية لصحيفة لوفيغارو الشائعات التي تم تداولها منذ عدة أيام.
وقالت الوزارة إنها “على علم بالوفاة العنيفة لمواطنة سويسرية التي وقعت في 11 أكتوبر في جنوب شرق الجزائر. السفارة السويسرية بالجزائر العاصمة على اتصال مع السلطات الجزائرية المختصة. وكانت الضحية ضمن مجموعة مكونة من خمسة مسافرين، جميعهم من سويسرا.
الوزارة “قدمت الدعم لهذه المجموعة في إطار الحماية القنصلية. ولأسباب تتعلق بالبيانات وحماية الشخصيات ، لا يمكن تقديم أي معلومات أخرى”. ولم تقم السلطات الجزائرية بالاتصال رسميا حتى اللحظة.
وبحسب الصحيفة الفرنسية، فقد وقعت جريمة القتل على شرفة مقهى في وسط مدينة جانت. وزُعم أن المرأة، التي لم يتم الكشف عن هويتها، تعرضت لهجوم وحشي على يد رجل بسلاح أبيض، قبل أن تموت متأثرة بجراحها في المستشفى.
وبحسب ما ورد تم إلقاء القبض على رجلين على خلفية هذه الجريمة، “دون معرفة ما إذا كان عملاً معزولاً أو مزعوماً”، حسبما أفاد مصدر للصحيفة. وعلمت ليبراسيون أنه منذ مقتل السائحة السويسرية، تم تعزيز الإجراءات الأمنية، بما في ذلك حواجز عسكرية على الطرق، مما يشير إلى فتح تحقيق أيضًا. السفارة السويسرية بالجزائر العاصمة على اتصال بالسلطات الجزائرية.
وتنصح وزارة الشؤون الخارجية السويسرية على موقعها الإلكتروني بعدم السفر إلى ولايات معينة في الجزائر، بما في ذلك جانت، الواقعة على الحدود مع ليبيا، وليست بعيدة عن النيجر.
وجانِت مدينة وبلدية تابعة إقليميا إلى دائرة جانت، ولاية جانت الجزائرية وهي واحة تبعد ب2300 كم عن عاصمة البلاد، في قلب الصحراء الكبرى وتبعد عن الحدود مع ليبيا ب100 كم و 200 كم عن النيجر. الواحة مأهولة بالتوارق الذين يتكلمون اللغة الأمازيغية باللهجة التارقية. تعدّ جانت عاصمة الطاسيلي وتضم 14655 نسمة