دوائر مقربه من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تتحدث عن أنه سيضمن مشروعه للسلام في الشرق الأوسط بعد انتخابه، قرارات مهمة أولها وضع الإخوان المسلمين ضمن قائمة الإرهاب وتجريم كل من يتعامل معهم، وأن لديه رسالة قوية لمن يدعم الإخوان بأنها كدول ستصبح دول معادية وستطبق عليها عقوبات.
المصادر تتحدث عن حالة استنفار في واشنطن من قبل هذه الدول ومساعي قوية لها عبر صهره جاريد كوشنر ودوائر داخل المخابرات والخارجية الأميركية لإقناع ترامب بأن مساعي هذه الدول ليست حبا في الإخوان بل تصب لصالح اسرائيل والولايات المتحدة في احتواء أفرع الإخوان المنتشرين حول العالم وتجيير نشاطاتها لمصالح مشتركة بينها وبين واشنطن وتل أبيب.
وعملت إدارة الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق على تصنيف جماعة الإخوان المسلمين تنظيما إرهابيا أجنبيا، بالتنسيق مع زعماء بعض الدول العربية، في حين أبدت الجماعة استغرابها من أن تكون صياغة توجهات الإدارة الأميركية مرهونة “بديكتاتوريات قمعية” في الشرق الأوسط.
وقالت المسؤولة الإعلامية في البيت الأبيض سارة ساندرز إن “الرئيس تشاور مع فريقه للأمن القومي وزعماء بالمنطقة يشاركونه القلق، وهذا التصنيف يأخذ طريقه عبر الإجراءات الداخلية”.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية ذكرت سنة 2019 أن إدارة ترامب تدفع باتجاه إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة “المنظمات الإرهابية الأجنبية”.
وأكد مسؤول أميركي كبير ما ذكرته الصحيفة، وقال إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي طلب التصنيف من ترامب خلال اجتماع خاص أثناء زيارة لواشنطن في التاسع من افريل 2019.
وبحسب هذا المسؤول، فإن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جون بولتون ووزير الخارجية مايك بومبيو يؤيدان التصنيف، إلا أن مسؤولين بوزارة الدفاع (بنتاغون) ومواقع أخرى يعارضونه، ويسعون لإجراء محدود بشكل أكبر.