في غياب دول الجوار من بينها تونس ومصر أشارت تقارير إعلامية إلى وجود تحركات لدبلوماسيين فرنسيين من أجل تنظيم اجتماع بين مبعوثين أمريكيين وبريطانيين وإيطاليين لمناقشة مسائل تتعلق بالسيادة وتأمين الحدود في ليبيا.
حيث من المقرر أن تستقبل باريس ممثلين عن وزارات الخارجية والدفاع الأمريكية والبريطانية والإيطالية خلال الأيام القليلة المقبلة لمناقشة القضايا الأمنية في البلاد. وسيرأس الاجتماع مبعوث الإليزيه الخاص إلى ليبيا، بول سولير. ومن المنتظر أن تستقبل باريس ممثلين عن وزارات الدفاع في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وإيطاليا في الأيام القليلة القادمة للنقاش حول مسائل تتعلق بالأمن في ليبيا.
الاجتماع سيرأسه مبعوث الإليزيه الخاص إلى ليبيا بول سولير. وبحسب موقع أفريكن انتيليجنس Intelligence Africain فإنه سيتم التركيز خلال المحادثات على قضايا السيادة وتأمين حدود البلاد التي تخضع في الوقت الحاضر لسيطرة مختلف القوات الإثنية والقبلية في الغرب والجنوب، والجيش الوطني الليبي في الشرق. وأشار الموقع المهتم بالشأن الافريقي إلى أن فرنسا سعت للدفع بخطة لتشكيل وحدات مشتركة لتأمين الحدود مع رئيسي أركان الجيشين الغربي والشرقي المتنافسين، محمد الحداد وعبد الرزاق الناظوري، بالإضافة إلى ضباط ما يسمى باللجنة العسكرية المشتركة (خمسة زائد خمسة) التي ضمت قادة من الشرق والغرب.
وقد تم استقبال هؤلاء وتكريمهم في باريس في جويلية الماضي. المرتزقة الأجانب أوضح التقرير الإعلامي أنه يوجد كذلك عامل آخر محدد لاستقرار ليبيا يتمثل في رحيل المرتزقة الأجانب. كاشفا عن جماعة فاغنر الروسية شبه العسكرية، التي تم دمج أعضائها في أفريكا كوربس Africa Korps ، هي وحدة تخضع لسلطة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكوروف. وهي موجودة خصوصا في برقة في الشرق وفزان في الجنوب الغربي، ويسيطر عليها جزئيا قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.
ويسعى المشاركون في لقاء باريس المرتقب إلى طرح برنامج لنزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج للجماعات المسلحة الليبية، وذلك بغاية استعادة الاستقرار في البلاد. هذا التمشي يشكل أولوية بالنسبة لواشنطن، التي دعت شركة أمنتوم Amentum الأمريكية شبه العسكرية لتدريب الجماعات المسلحة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس. والهدف النهائي هو دمج هذه العناصر في جيش نظامي موحد. وبحسب الموقع فإن هذا البرنامج يتعارض مع الخطة التي صاغها أعضاء مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة، بما أنه يفتح الباب لمبادرات عسكرية خاصة. هذا بالإضافة إلى أن الخلافات الميدانية بين هذه الأطراف تعطل التوصل إلى اتفاق حول حلّ للأزمة الليبية.