في واقع الأمر: الصين لم ترسل توربينات رياح الى المشير خليفة حفتر

0
26

قالت السلطات الإيطالية أنها صادرت طائرات عسكرية صينية بدون طيار متنكرة في هيئة توربينات رياح كانت متجهة إلى ليبيا في انتهاك للحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة.

وتم إخفاء مكونات للطائرتين بدون طيار في ست حاويات تم إرسالها على متن سفينتي حاويات من الصين إلى ميناء جويا تاورو في إيطاليا، حيث تم احتجازها قبل أن يتم تحميلها على السفن المتجهة إلى ليبيا، وفقًا للمسؤولين.
وقالت شرطة الضرائب ومسؤولو الجمارك الإيطاليون في بيان: “تم إخفاء المكونات بين نسخ طبق الأصل من المواد المركبة لشفرات توربينات الرياح لإخفائها وتجنب التفتيش”. وحملت إحدى الطائرات بدون طيار شعار “عالم توفير الطاقة” مكتوبًا على جانبها.

وكانت الطائرات بدون طيار متجهة إلى بنغازي بناءً على أوامر من الجنرال خليفة حفتر، الرجل العسكري القوي الذي يسيطر على شرق ليبيا، حسبما قالت مصادر لموقع Defense News بشرط عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالتحدث إلى الصحافة.

وأضافت المصادر أن الولايات المتحدة رصدت الشحنة وأبلغت السلطات الإيطالية.
ويمنع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة بيع الأسلحة إلى ليبيا، التي مزقتها الحرب الأهلية منذ سقوط الحاكم السابق العقيد معمر القذافي في عام 2011.

ويبلغ طول كل طائرة بدون طيار أكثر من 10 أمتار (33 قدمًا)، ويبلغ طول جناحيها حوالي 20 مترًا (66 قدمًا) ويتجاوز وزنها 3 أطنان، وفقًا للسلطات الإيطالية. يتطابق الوصف مع تقارير مصادر تفيد بأن الطائرات بدون طيار كانت طائرات صينية بدون طيار من طراز Wing Loong II.
في عام 2020، عندما كان حفتر يسعى لغزو طرابلس والاستيلاء على غرب ليبيا من الإدارة المدعومة من الأمم المتحدة، حصل على دعم الإمارات العربية المتحدة، التي يقال إنها أرسلت نسخة من الطائرة بدون طيار إلى ليبيا. وزعم مراقبون أن الطائرات بدون طيار تورطت في مقتل 26 طالبا خلال هجوم صاروخي على أكاديمية طرابلس العسكرية. ونفت الإمارات تورطها.



وجاءت عملية الاستيلاء على الميناء بجنوب إيطاليا في أعقاب عملية للشرطة الكندية في أفريل، أدت إلى توجيه اتهامات لرجلين ليبيين يعيشان في كندا بالتآمر لشراء طائرات صينية بدون طيار بالنفط الخام الليبي. فتحي بن أحمد محوك ومحمود محمد الصويعي السايح كانا موظفين سابقين في منظمة الطيران المدني الدولي، وهي وكالة تابعة للأمم المتحدة مقرها في مونتريال.

ويعمل حفتر، الذي كان في السابق على جدول رواتب وكالة المخابرات المركزية، على إقامة علاقات أوثق مع روسيا، مما سمح للبلاد في الأشهر الأخيرة بتفريغ آلاف الأطنان من المعدات العسكرية في ميناء طبرق في شرق ليبيا في إطار سعيها إلى إمداد العمليات الروسية عبر إفريقيا.