وقّعت روسيا اتفاقية مع بلدية القدس، ستنشئ بموجبها فرعا قنصليا في القدس المحتلة.
وقالت السفارة الروسية في تل أبيب إنه تم التوقيع على اتفاقية تسوية وبروتوكول بشأن توضيح حدود ومساحة قطعة الأرض (الخاصة بالبناء) في 18 ماي الماضي، بين روسيا وبلدية القدس.
وأضاف البيان أن التوقيع جاء نتيجة لعملية استمرت سنوات بمبادرة من وزارة الخارجية الروسية، موضحا أن قطعة الأرض المذكورة والمملوكة لروسيا ستستخدم، على وجه الخصوص، لبناء مجمع من المباني والمنشآت المستخدمة لتلبية احتياجات القسم القنصلي للسفارة الروسية لدى إسرائيل.
وشدد المصدر ذاته: “نحن على يقين من أن هذه الخطوة تخدم بشكل كامل تعزيز العلاقات الودية متعددة الأبعاد بين روسيا وإسرائيل، وتتماشى مع مسار بلدنا الثابت نحو تسوية عادلة في الشرق الأوسط”.
ووفقا لبلدية القدس، سيتم تجهيز الفرع القنصلي التابع للسفارة الروسية لتقديم خدمات قنصلية كاملة للمواطنين الروس في القدس ومحيطها.
وذكرت صحيفة ”إسرائيل هيوم” أن العملية تأتي بعد اتفاق تسوية يتضمن التزاما روسيا رسميا ببناء وتشغيل فرع قنصلي في المنطقة؛ في المقابل لن تقوم البلدية بمصادرة الأرض ضمن مشروع مد خط للترامواي متوقع أن يمر هناك. كما ستزيل إسرائيل جميع مطالبها، خصوصا الضريبية التي امتنعت روسيا لسنوات عديدة عن دفعها كما يقتضي القانون.
وحسب وكالة سبوتنيك الروسية، فقد تم شراء قطعة الأرض الواقعة عند تقاطع شارعي جورج الخامس ومعالوت في القدس الغربية من قبل الجانب الروسي في عام 1885، وتحمل رقم 50 في قائمة “الممتلكات الروسية في فلسطين وسوريا باستثناء الملكية الخاصة” الصادر في 19جوان 1895 من قبل القنصلية العامة للإمبراطورية الروسية في القدس