كشفت وكالة نوفا الإيطالية أن المطلوبين الثلاث لدى النائب العام في قضية اغتيال آمر الأكاديمية البحرية الحربية عبد الرحمن ميلاد “البيدجا” يتبعون جهاز مكافحة التهديدات الأمنية الذي يرأسه محمد بحرون الملقب “بالفار”. وأفادت الوكالة أن المطلوبين حاولوا مغادرة البلاد في الأيام الأخيرة دون جدوى، بالرغم من الأموال التي عرضوها للفرار إلى تونس، مضيفة أن بحرون يتعرض لضغوط كبيرة، خاصة أن أحد الأعضاء المعتقلين هو يده اليمنى.
وقبل يوم طالب النائب العام في منشور له بضبط محمد بحرون، لشبهة تورطه في قضية مقتل “البيدجا” بعد معاينة السيارة التي استعملها الفاعلان، بالإضافة إلى منشور آخر طالب بضبط 3 مشتبهين آخرين لتورطهم في ذات الجريمة، بعد سماع أقوال أحد المشتبهين الذي سلم نفسه طوعا.
واغتال مسلحون مجهولون المسؤول السابق في خفر السواحل في ليبيا عبد الرحمن ميلاد المكنّى “البيدجا”، الذي ذاع صيته باعتباره أحد كبار مهرّبي البشر، وفق ما نقلت “فرانس برس”، الاثنين، عن وسائل إعلام محلية.
وأوضحت مصادر رسمية أن ميلاد (34 عاما) اغتيل في كمين نصبه له مسلحون مجهولون في الصياد على مسافة 25 كلم غرب طرابلس، قرب قاعدة جنزور البحرية التي كان يتولى قيادتها.
وأظهرت صور تم تداولها على شبكات التواصل، سيارة رباعية الدفع بيضاء اللون إلى جانب الطريق وقد اخترقتها رصاصات عدة، مع جثة رجل في داخلها.
ولم تحدد المصادر الليبية أي دوافع خلف عملية الاغتيال.
والبيدجا شخصية مثيرة للجدل، عرف بأنه من ملوك التهريب في ليبيا، من البشر الى المحروقات وغيرها، خصوصا أثناء توليه قيادة خفر السواحل في مدينة الزاوية إلى الغرب من طرابلس.
وبحسب وسائل إعلام إيطالية وليبية، شارك ميلاد ومهرّبون آخرون عام 2017 في مباحثات مع مسؤولين إيطاليين، ساهمت في تحقيق انخفاض ملحوظ في عدد رحلات القوارب التي تقلّ مهاجرين من السواحل الليبية نحو ايطاليا.
وأوقفته السلطات الليبية في أكتوبر 2020، قبل الإفراج عنه في أفريل 2021.
كما صدرت بحقه مذكرة توقيف عن الانتربول بطلب من لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي الذي فرض في جوان 2018 عقوبات على ستة زعماء لشبكات لتهريب المهاجرين في ليبيا.