كشف جهاد أزعور مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي أن فريقا من صندوق النقد الدوليسيحل قريبا بتونس لملاقاة محافظ البنك المركزي مروان العباسي ووزيرة المالية سهام البوغديري نمصية للاستماع اليهما حول آخر التطورات بعد توقف النقاشات واللقاءات حول ملف تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية لتونس.
وأوضح أن هناك بعض الخطوات التي مازالت ضرورية لتنفيذها لإقرار البرنامج من قبل مجلس إدارة الصندوق .
وأضاف أزعور أن التعاون متواصل منذ الأشهر الماضية مع فريق عمل الحكومة التونسية لإيجاد التمويلات المطلوبة والإسراع بعملية الإصلاحات التي تعتبر ضرورية لتونس، حسب تعبيره.
ويأتي تصريح أزعور عقب تعبير مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجييفا عن أملها في تجاوز الاختلاف مع السلطات التونسية حول برنامج الاصلاحات معتبرة ان الامر اصبح الان بيد السلطات التونسية والصندوق للوصول الى وضعية تسمح بوضع برنامج معقول يمكن لتونس تطبيقه.
وتوجهت جورجييفا برسالة الى السلطات في تونس قائلة “لا نريد منكم وضع برنامج يؤدي لتهديد او تقويض الاستقرار بالبلاد” داعية اياها الى “القيام بالخطوة الوحيدة المتبقية “.
وقالت في حوار أدلت به ليلة امس لبرنامج الأسواق العربية على قناة”العربية’’ :”برنامج الاصلاحات ليس برنامج الصندوق وانما هو برنامج تونس ولكن لنا واجب تجاه الشعب التونسي وحريصون على ان يكون البرنامج معقولا ويؤدي الى استقرار البلاد ..اتوقع اننا سنجد طريقة لتجاوز الخلافات وقد نجحنا في تأمين الدعم من أصدقاء تونس وأصبحت لدينا ضمانات مالية للبرنامج والامر اصبح الان يتعلق بالجانبين للوصول الى وضعية تسمح بوضع برنامج معقول يمكن لتونس تطبيقه ويمكن لموظفي الصندوق ان يقولوا ذلك لمجلس ادارته”.
واضافت ” تمنيت لو كان البرنامج جاهزا حاليا ومازلت آمل ان نتمكن من تسوية الاختلاف في وجهات النظر..رسالتي الى السلطات التونسية اننا نبحث عما يصب في مصلحة البلاد ..لا نريد منكم وضع برنامج يؤدي لتهديد او تقويض الاستقرار بالبلاد ومن هذا المنطلق نناشد السلطات التونسية القيام بالخطوة الوحيدة المتبقية لنرفعها الى مجلس ادارة الصندوق “.