يعود أخر ظهور لرئيس الحكومة أحمد الحشاني الى يوم 3 أوت الجاري حين استقبله رئيس الجمهورية قيس سعيد ومنذ ذلك التاريخ غاب السيد الحشاني صوتا وصورة عن المشهد لتنطلق اليوم العديد من التساؤلات حول طبيعة هذا الرجل ولئن كان سيسلك المسلك الذي اختارته السيدة بودن .
وباتصالنا بعدد ممن له صلة بقصر الحكومة بالقصبة علمنا أن السيد الحشاني مواضب على الحضور الى مقر الحكومة وأنه يقوم يوميا باستقبال عدد من الشخصيات التونسية وعدد اخر من المسؤولين الحاليين ويبدو انه بصدد القيام بمشاورات وتقييمات ستنتهي بالاعلان عن تحوير في حكومته ولن يتوقف الامر عند ذلك الحد اذ ن التغييرات ستشمل عدد من الولاة ورؤساء مؤسسات ومنشأت عمومية ممن لم ينجحوا في تأدية مهامهم .
وكان بلاغ لرئاسة الجمهورية حول لقاء سعيد بعد ظهر يوم الخميس 3 أوت 2023 بقصر قرطاج برئيس الحكومة أكد أن اللقاء تناول سير العمل الحكومي وخاصة ضرورة المضي قدما في تطهير الإدارة ممن تسللوا إليها وتحولوا إلى عقبة أمام إنجاز أي مشروع اقتصادي أو اجتماعي أو غيره في حين أن عديد المشاريع جاهزة والأموال المرصودة لها متوفرة ولا تنقص سوى الإرادة الصادقة لتحقيقها.
وأشار رئيس الجمهورية، في هذا الإطار، إلى أن الإدارة تعج بكفاءات عالية ولكن تم استبعاد الكثيرين من الذين رفضوا أن يكونوا إلا في خدمة الوطن والدولة.