حسب مصادر قريبة من ملف قضية التسفير الى بؤر الارهاب في سوريا والعراق فان عدد الذين سيستمع لهم التحقيق المكلف بالقضية أكثر من 200 شخص
وحسب هذه المصادر “فان الملف جدي والابحاث جدية وفريق البحث يستحق التحية والتقدير ” وان عددا من المتورطين لا علاقة لهم تنظيميا بالحركات الاسلامية لا من بعيد او من قريب وانما كان الهدف تحقيق عائدات مالية .
اذ ان الأبحاث ستشمل سياسيين واطارات أمنية سابقة وحالية وأئمّة ومحامين وأشخاص تحملوا مسؤوليات في جمعيات خيرية بالاضافة الى بعض رجال الأعمال.
واليوم أذنت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب أذنت لأعوان الوحدة المركزية لمكافحة الإرهاب والجرائم الماسّة بسلامة التراب الوطني ببوشوشة بالتمديد في الاحتفاظ بالنائب السابق رضا الجوّادي والشيخ البشير بلحسن على ذمة الأبحاث المتعلّقة بشبهات التورّط في تسفير تونسيين إلى بؤر التوتّر والإرهاب خارج تراب البلاد التونسية.
وكانت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الارهاب أذنت سابقا بالاحتفاظ برجل الأعمال محمد فريخة وإطارات أمنية سابقة من بينهم فتحي البلدي وعبد الكريم العبيدي ومحافظ مطار تونس قرطاج سابقا فتحي بوصيدة.
كما تقرّر إحالة كلّ من النائب السابق محمد العفاس ووزير الشؤون الدينية سابقا نور الدين الخادمي، بحالة تقديم على ذمة هذه القضية.
وبلغ عدد التونسيين الملتحقين بالتنظيمات الإرهابية في سوريا إلى 8000، محتلين المرتبة الرابعة في قائمة جنسيات المسلحين المنخرطين في تلك الجماعات بعد الشيشان والسعودية ولبنان.
وكشف وفد تونسي إعلامي وحقوقي، زار دمشق سنة 2015 والتقى بمسؤولين السوريين، أن ما بين 7 آلاف و8 آلاف تونسي التحقوا بصفوف التنظيمات الإرهابية، وأن معدل وتيرة التحاقهم ارتفع خلال العامين الماضيين.
وحسب تقارير صادرة عن الحكومة السورية أكدت مقتل أكثر من 2000 تونسي في العام 2014،و أن الكثير من التونسيين وصلوا إلى مراكز قيادية داخل الجماعات الإرهابية على غرار تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.