أعلنت ” هيئة الدّفاع عن المُحتجزين قسريًّا في قضية “التّآمر”،” الإثنين 29 أفريل 2024، أنّ الحالة الصحيّة لجوهر بن مبارك، الذي دخل منذ أيّام في إضراب جوع وحشي عن الطّعام وعن الماء، شهدت تدهورًا خطيرًا خلال عطلة نهاية الأسبوع بيد أن إدارة سجن المرناقيّة إمتنعت عن إنجاده بعدم توفير الإطار الطبيّ اللّازم.
و تعلم الهيئة أنّ محمد خيّام التّركي و رضا بالحاج إلتحقا اليوم بإضراب الجوع الجماعي، فيما يلتحق عبد الحميد الجّلاصي بهم إنطلاقًا من اللّيلة على السّاعة منتصف اللّيل، مع التّذكير بأنّ عصام الشابّي هو بدوره في حالة إضراب عن الطّعام منذ يوم الجمعة 26 افريل، وذلك إحتجاجًا على تواصل إمتناع السّلطات القضائيّة على تطبيق القانون والإفراج الوجوبي عنهم بعد إنتهاء المدّة القصوى للإيقاف التحفّظي.
و لم تتمكّن الهيئة من زيارة غازي الشوّاشي اليوم بسبب التضّييقات التعسفيّة التي تمارسها الوكالة العامّة بمحكمة الإستئناف بتونس على الحقّ في الزّيارة وبالتّالي ليس لنا أيّ علم بوضعيّته.
و تجدّد الهيئة تحميل المسؤوليّة عن تبعات إضراب الجوع الذي يخوضه المحتجزون قسريًّا بكل شجاعة إلى السّلطات السياسيّة والقضائيّة التي تقف وراء المظلمة الصّارخة بعد إمعانها في إحتجاز المعتقلين قسريًّا دون أي وجه حق.
كما ندعو الهيئة الوطنيّة للوقاية من التّعذيب والرّابطة التونسيّة لحقوق الإنسان و المفوّضيّة العليا لحقوق الإنسان لزيارة المضربين و متابعة حالتهم الصحيّة.
و نرجو من الهيئة الوطنيّة للمحامين و فرع تونس للمحامين إتّخاذ كل الاجراءات لمتابعة الحالة الصحيّة للأستاذين رضا بلحاج وغازي الشوّاشي والتأكّد من سلامتهما.
