شارك هذا الأسبوع فريق من الجيش التونسي و الجيش الأمريكي والإنجليزي والألماني في مسابقة ودية لنزع الألغام في الولايات المتحدة الأمريكية ينظمها الجيش الأمريكي.
ولا تزال الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب تسفر عن وقوع ضحية كل ساعتين في العالم. يواجه السكّان تهديدات من قبيل الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع والألغام اليدوية الصنع وبقايا المتفجرات من مخلّفات النزاعات الأخيرة.
وتشير التقديرات إلى أن عشرات الملايين من الألغام المضادة للأفراد مدفونة ونشطة في زهاء ستين بلداً بل وأحياناً بعد مرور مدة طويلة على نهاية النزاعات المسلحة التي خلّفت هذه الألغام. وتتسبّب الألغام المضادة للأفراد في أضرار بشرية ومادية جسيمة. وتُزرع هذه الأسلحة عشوائياً فلا تميّز بين عسكري ومدني تقتلهم وتشوههم وتتسبّب في إصابتهم، وغالباً ما يكون ذلك بعد فترة طويلة من انتهاء الأعمال العدائية.
يستغرق الأمر سنوات، إن لم يكن عقودًا، لتحديد وإزالة هذه الذخائر المتفجرة التي تلوث التربة والبحار في منطقة متأثرة بالنزاعات المسلحة. وهكذا، في أوروبا، لا تزال عدة بلدان تواجه خطر الذخائر غير المنفجرة من الحرب العالمية الثانية. على سبيل المثال، في منطقة نورد با دي كاليه، يتم جمع ما بين 100 إلى 120 طنًا من الذخائر كل عام؛ وبهذا المعدل، سيستغرق الأمر ما بين 500 إلى 700 عام من العمل لتطهير التربة بأكملها.