قيادة حماس تخطط لمغادرة قطر والإستقرار في العراق

0
47

تخطط حماس لمغادرة قطر متوجهة إلى العراق، مع تزايد الضغوط من الدوحة والولايات المتحدة على القادة السياسيين للحركة لإظهار مرونة أكبر في المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة.

وقالت صحيفة ذا ناشيونال يوم الاثنين بالاستناد الى مصادر لم تسمها إن الحكومة العراقية وافقت على هذه الخطوة الشهر الماضي. وأضافت المصادر أن إيران ستكون مسؤولة عن حماية قيادات حماس ومكاتبها وأفرادها في بغداد.

تمت مناقشة هذه الخطوة الشهر الماضي من قبل الزعيم السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الحكومتين العراقية والإيرانية. وأكد هذه المحادثات نائب عراقي كبير وزعيم حزب سياسي له علاقات وثيقة مع جماعة مسلحة مدعومة من إيران.

قال النائب العراقي الكبير إن هذه الخطوة المحتملة تمت مراجعتها بشكل منفصل الشهر الماضي من قبل هنية ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اللذين تحدثا عبر الهاتف.

قال النائب العراقي البارز لصحيفة ذا ناشيونال: “لا يوجد إجماع بين الجماعات السياسية العراقية حول انتقال حماس إلى بغداد.. يخشى البعض، وخاصة الأكراد وبعض السنة، من أن يؤدي ذلك إلى تعميق الخلافات مع الولايات المتحدة. ولكن على الرغم من عدم وجود توافق في الآراء، فإن قرار الحكومة باستضافة حماس لن يتم التراجع عنه”.

قال النائب العراقي والزعيم السياسي إن بغداد ترحب بفكرة احتفاظ حماس بحضور رفيع المستوى في العراق. وأضاف أن قادة الجماعة لم يحددوا بعد موعدا لهذه الخطوة.

أضاف أن حماس افتتحت هذا الشهر مكتبا سياسيا برئاسة المسؤول الكبير محمد الحافي في بغداد. وهناك خطط للجماعة لفتح مكتب إعلامي في المدينة خلال الأسابيع المقبلة.

تأتي هذه الخطوة المحتملة إلى العراق في الوقت الذي لا تزال فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، التي تتوسط فيها الولايات المتحدة ومصر وقطر، في طريق مسدود.

إذا انتقل زعماء حماس السياسيون إلى العراق، فإن ذلك سيخلق المزيد من التحديات أمام مفاوضات وقف إطلاق النار، حيث من المحتمل أن يكون لقطر تأثير أقل على الجماعة المسلحة، التي تسيطر على غزة منذ عام 2007 والتي يعيش قادتها السياسيون في قطر منذ عام 2012.

قال مصدر آخر إن حماس تخطط للاحتفاظ بشكل ما من التمثيل في الدوحة للإشراف على العلاقات مع قطر. ومن المتوقع أن تكون البلاد من بين المساهمين الرئيسيين في جهود إعادة الإعمار في غزة بعد الحرب.

الدوحة، الحليف الوثيق لواشنطن وموطن أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط، ظلت لسنوات الداعم المالي الرئيسي للحكومة التي تقودها حماس في غزة. وإيران، التي تحتفظ بعلاقات دافئة مع قطر، هي أيضًا من الداعمين الرئيسيين لحماس.