أكّد رئيس الجمهورية قيس سعيد مجدّدا، الموقف الثابت لتونس من حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة فوق كلّ أرض فلسطين وعاصمتها القدس الشريف أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذلك لدى استقباله ظهر الخميس بقصر قرطاج، فضيلة الشيخ الدكتور عكرمة سعيد صبري الإمام الخطيب للمسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس.
توقّف رئيس الدولة، وفق بلاغ صادر عن الرئاسة ،عند عديد المحطات التاريخية في نضالات الشعب الفلسطيني التي لا تزال مستمرة في مواجهة حرب الإبادة التي يتعرّض لها، وهي حرب هدفها لا الإبادة فحسب، بل كسر الإرادة، وهو ما استعصى على القوات الصهيونية الغاشمة. فكلّما اشتدّ العدوان إلاّ وازدادت الإرادة في التحرير صلابة وقوة.
كما تعرّض رئيس الجمهورية في هذا السياق، إلى الموقف التونسي الثابت المتعلق برفض تهجير الفلسطينيين، مذكّرا بعمليات التهجير سنة 1948 التي طالت ما يقارب الخمس والثمانين بالمائة من مجموع السكان الفلسطينيين من الأراضي التي احتلتها القوات الصهيونية آنذاك ،وبعملية اغتيال “الكونت فولك برنادوت” الذي اغتالته العصابات الصهيونية بالقدس بعد تقديمه جملة من المبادرات، ومن بينها، الاعتراف للفلسطينيين إذا غادروا وطنهم بسبب الظروف المترتبة عن الحرب، بحقهم في العودة دون شروط واسترجاع كافة ممتلكاتهم