أكّد الرئيس قيس سعيد، أن “مطالب المعلمين والأساتذة مشروعة، ولا يمكن القبول في المستقل بما حصل في السنوات الماضية من حجب درجات التلاميذ (عدم تسليم تقييمات الاختبارات)”
جاء ذلك في كلمة للرئيس قيس سعيد صباح الخميس، لدى إشرافه على “يوم العلم” بقصر الرئاسة بقرطاج، حيث تم تتويج عدد من الطلبة المتفوقين
وتتمثل مطالب المعلمين وفق نقابتهم بتحسين أوضاع المعلمين المادية بزيادة أجورهم، بما يتناسب مع تراجع القدرة الشرائية، وغلاء الأسعار، مع إيجاد صيغة لتسوية وضعياتهم المهنية
ومنذ بدايتها في سبتمبر 2022، شهدت السنة الدراسية الماضية أزمة بين وزارة التربية ونقابة التعليم، تعثرت خلالها مفاوضات بين الجانبين
وقال سعيد: “نخوض اليوم، حرب تحرير وطني من دون هوادة، وننخرط فيها بشعور مثقل بالواجب وعميق المسؤولية وهو واجب مقدس محمول على الجميع”
وأضاف: ” المعلمون والأساتذة أشرف من يبني أنفسا وعقولا، والتلاميذ والطلبة أمانة في أياديكم ولا يمكن القبول في المستقبل بما حصل في السنوات الماضية من حجب للأعداد (الدرجات) “
وزاد مخاطبا المعلمين: “لا يمكن القبول بأن يتحول من أنتم مؤتمنون عليهم إلى رهائن، وورقة الامتحان هي ملك للمؤسسة التعليمية .”
كما لفت سعيد إلى أن الاستشارة الوطنية حول إصلاح التعليم ستنطلق يوم 15 سبتمبر القادم ليتم على إثرها وضع قانون متعلق بالمجلس الأعلى للتربية والتعليم
والإثنين أكد سعيد خلال اجتماعه بعدد من الوزراء على أنه من بين أولويات المرحلة إرساء نظام تربوي جديد لأن الاجراءات التي تم اتخاذها سابقا تحت عنوان الإصلاح أدت إلى ضرب أهم مرفق عمومي (مؤسسة عمومية) داخل الدولة وهي التربية والتعليم.”
وفي جويلية الماضي، قررت نقابة التعليم الأساسي في تونس، تمكين التلاميذ من نتائجهم بعد حجب استمر طيلة الموسم الدراسي، ما قاد لأزمة مع وزارة التعليم وإعفاء 350 مدير مدرسة وحجز رواتب نحو 17 ألف معلم
وفي 12 يوليو الماضي، قررت نقابة التعليم الأساسي آنذاك اللجوء إلى القضاء لإلغاء قرارات وزارة التربية بإعفاء 350 مدير مدرسة وحجز رواتب 17 ألف معلم، على خلفية رفضهم الإفصاح عن كشوف اختبارات الطلاب
ويوم “العِلم” هو حدث سنوي في تونس، يوزع فيه رئيس الجمهورية التونسية الجوائز المقدمة من الحكومة لأفضل التلاميذ والطلبة