خلال يوم واحد فقط استنجد رئيس الجمهورية بمقولات مختلفة ومن حقب مختلفة حتى انه لم يتردد في استخدام السلسلة الهزلية للوريل وهاردي الانقليزيان اذ خلال كلمة له ضمن مائدة مستديرة شاركت فيها مديرة صندوق النقد الدولي استسمح سعيد الحاضرين بالقاء نكتة “بالقاء نكتة” اذ قال قد نتذكر الأغنية في بداية فيلم الثنائي رويل و هاردي “ إنه أنا لوريل ، إنه أنت هاردي ، أنا الكبير وأنت الصغير أيها السيدات والسادة.. بهذه الفكرة الكبيرة والصغيرة ، لا يمكننا أن نتطلع إلى عالم أفضل. نحن لسنا صغارًا ”.
وخلال هذه الكلمة اقتبس قيس سعيد من خطاب القاه المرشح للسباق الرئاسي فرنسوا هولاند سنة 2011 حين قال ” لا يحمل خصمي الحقيقي اسمًا ولا وجهًا ولا حزبًا ، ولن يقدم ترشيحه أبدًا ومع ذلك فهو يحكم. هذا الخصم هو عالم المال “
ولم ينته الأمر عند هذا الحد بل ذهب الى الشاعر الفرنسي فيكتور هيغو اذ ختم رئيس الجمهورية لقاءه بمديرة صندوق النقد الدولي مستلهما من شعر فيكتور هيغو مثلما فعل بورقيبة قبل عقود من الزمن بالقول ” اذا لم يبق الا واحدا يرفض هذه الشروط فسيكون محدثكم” “si il n’en reste qu’un qui refusera les recettes du FMI je serais celui-là “
و”إذا بقي عشرة ، سأكون العاشر ؛
وإذا لم يتبق سوى واحد ، فسأكون أنا! »
بيتنان للشاعر الفرنسي الشهير فيكتور هوغو ، والتي كثيرا ما رردها باني الجمهورية التونسيةالحبيب بورقيبة . هذان هما آخر سطرين من قصيدته “ألتيما فيربا” التي كتبها “لتوضيح قيمة المنفى ، ولتكرار القوة النبوية للشعر ، وأخيراً إقامة تمثال الشاعر المحروم”. إن بورقيبة كثيرا ما عاد اليهما وهو في منفاه داخل حصن سنات نقولا ،
أقبل المنفى المرير ، إذا لم يكن له نهاية ولا مدة ،
دون محاولة معرفة ودون تفكير
إذا انحنى شخص ما كان يعتقد أنه أكثر حزما ،
وإذا غادر الكثير من يجب أن يبقى.
إذا لم يتبق سوى ألف ، حسنًا ، أنا موجود! حتى لو
هم ليسوا أكثر من مائة ، ما زلت شجاعة سيلا ؛
إذا بقي عشرة ، سأكون العاشر ؛
وإذا لم يتبق سوى واحد ، فسأكون أنا!