قال كاهن إيطالي، إنه “ضد هذه السياسة العنصرية واللاإنسانية والإجرامية المتزايدة للاتحاد الأوروبي وحكومة (جورجا) ميلوني، نشعر بواجب الاحتجاج مع صوم لأجل العدالة تضامنا مع المهاجرين”.
وفي معرض إعلانه عن اعتصامات احتجاجية تضامناً مع المهاجرين، أكد المبشر من رهبنة كومبوني، الأب أليكس تزانوتيلي، أن “هذه المرة سنكمل صيامنا في نابولي يوم 20 جويلية من الساعة 5:30 إلى 7 مساءً، أمام مبنى المحافظة”، ومع ذلك “سنكون في الثالث من أوت في بلدة رياتشي (مقاطعة كالابريا ـ جنوب) مع عمدتها السابق دومينيكو لوكانو وشباب معسكر (GIM)”.
ولفت المبشر إلى أن “نداءنا صرخة احتجاج ضد اللامبالاة التي يتفاعل بها الشعب الإيطالي مع هذه المأساة الهائلة التي تسببنا فيها. في الوقت الحالي، تتركز سياسة الهجرة للاتحاد الأوروبي والحكومة الإيطالية كاملة على إضفاء الطابع الخارجي على الحدود، أي العثور على بلدان (آمنة) في إفريقيا” والتي “توافق لقاء مبالغ كبيرة من المال، على إبقاء ملايين الأشخاص على أراضيها بعد هربهم من الحروب، الجوع والتغيّر المناخي”.
وتابع: “ليس ذلك فحسب، بل إن الاتحاد الأوروبي وحكومة ميلوني ينتهجان بعزم سياسة إعادة المهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئنا إلى بلدانهم الأصلية التي أعلن الاتحاد الأوروبي أنها (آمنة). إحدى هذه الدول هي تونس التي يريد الاتحاد الأوروبي التوقيع معها على مذكرة يعد فيها بكثير من المال، لكن هذا نفاق سياسي خالص ومهذب”.
وتساءل تزانوتيللي: “لكن كيف يمكن أن تُعلن دولة مثل تونس، التي تولى رئيسها قيس سعيد كامل الصلاحيات، آمنة، إنها دكتاتورية. وليس هذا فقط، بل أنه هاجم في خطاب تلفزيوني، المهاجرين القادمين من جنوب الصحراء الكبرى بشدة”.
واسترسل المبشر الكومبوني: “كيف يمكن للاتحاد الأوروبي، موطن حقوق الإنسان، أن يعطي الملايين لديكتاتور مثل سعيد؟ أهذه هي خطة ماتّي لأفريقيا التي تتحدث عنها ميلوني؟ رئيسة الوزراء حريصة على التوصل إلى اتفاق مع تونس للتمكن من إعادة التونسيين الذين وصلوا إلى إيطاليا”.
وأوضح أنه “نتيجة لمرسوم كوترو، يحاول وزير الداخلية (ماتّيو) بيانتيدوزي، يائسًا الآن إنشاء مركز أول لـ(الطرد السريع) للمهاجرين القادمين من بلدان (آمنة) مثل تونس! لقد نأى الصليب الأحمر بالأمر عن نفسه على الفور! ويُشتبه بأن المركز الأول يمكن أن يُبنى مباشرة في لامبيدوزا بجوار النقطة الساخنة”.
وخلص تزانوتيللي الى القول، إن “خطة الإعادة السريعة هذه غير مقبولة لأنها تضرب الحقوق الأساسية للمهاجرين وكذلك لأنها لن تكون فعالة. إن لامبالاتنا إزاء هذه المأساة تصيبني وتذهلني، على غرار ما أكده البابا فرنسيس مؤخراً”.
- المصدر :وكالة أكي الايطالية