عقد وزير الشباب والرياضة التونسي، كمال دقيش، اليوم الأربعاء، مؤتمر صحفيا لتسليط الضوء على المرسوم الجديد للهياكل الرياضية، والذي سينظم قوانين الرياضة التونسية بصفة عامة ومنها عملية التقاضي.
وقال دقيش في هذا الصدد: “حرصنا على إنشاء الهيكل الجديد وهو هيكل مستقل وأعني المحكمة الرياضية للنزاعات والتي ستكون محايدة 100% وموجود في تونس وحسب المرسوم الحديد فإن كل الهياكل الرياضية التونسية ملزمة بالمرور بها عند التقاضي”.
وتابع: “اللجوء إلى المحكمة الرياضية الدولية فيه استنزاف للعملة الصعبة التونسية كما أن 90% من الأندية التونسية تحرم من حقها في التقاضي الذي هو حق دستوري بسبب عجزها عن تغطية المصاريف، ولذلك أعدنا هذا الحق لكل الأندية بمحكمة رياضية تونسية.. هذا التشريع الجديد سينظف المشهد الرياضي في تونس”.
كما تحدث كمال دقيش عن التلاعب بنتائج المقابلات فقال: ” 90% من المشاكل التي تعيشها الرياضة التونسية يعود السبب الرئيسي فيها للتلاعب بالنتائج التي نشاهدها وخصوصا في كرة القدم والتلاعب هو الذي أوصلنا إلى العنف.. إن المشهد الرياضي متعفن إلى أبعد الحدود حيث طغى عليه الفساد والظلم والتلاعب بالنتائج فهناك نتائج تدعو للضحك مثل 7-7 و 12_0″.
وحول مصير انطلاق الدوري الممتاز لكرة القدم بعد تأجيله نهاية الأسبوع المنقضي وبعد إعلان الاتحاد التونسي لكرة القدم أنه سينطلق الجمعة القادم، قال كمال دقيش: “قرار تأجيل انطلاقة الدوري السبب فيه الاتحاد التونسي لكرة القدم الذي كنا قد راسلناه يوم 28 أفريل الماضي و طلبنا منه الإسراع في البت في المسائل العالقة حتى لا تمس السلم الاجتماعي”.
وزاد: “لكن للأسف الاتحاد لم يأخذ بعين الاعتبار بمراسلتنا بل وقع التشهير بالوزارة والوزير، وتم عبر مواقع التواصل الاجتماعي تجييش جماهير ناد معين وهذه مسألة إجرامية”.
وأضاف كمال دقيش: “منذ أفريل الماضي موقف الوزارة لم يتغير وجاءت مراسلة الكاس فراسلنا من جديد الاتحاد التونسي لكرة القدم للتريث قبل الإعلان عن بدء الدوري لكن لم تتم إجابتنا بل كوزارة أصبحنا نطلع على قرارات الاتحاد على مواقع التواصل الاجتماعي ومع ذلك طلبنا منه إعادة الروزنامة بما أن السلم الاجتماعي مهدد لكن الاتحاد أصر على موقفه متجاهلا مراسلتنا”.
وعن انطلاق الدوري التونسي بعد غد الجمعة قال وزير الرياضة: “ليست وزارة الرياضة هي من تقيم إن كان السلم الاجتماعي مهددا أم لا، نحن قدمنا توجهنا وهناك السلطات المعنية وهي من ستقرر تعليق انطلاق الدوري إذا رأت أن هناك تهديدا للسلم الاجتماعي”.