صدر اليوم مؤشر بازل حول جهود الدول في مكافحة غسيل الأموال ويقوم بتصنيفها ضمن قوائم محددة بين عالية الخطورة ومتوسطة الخطورة ووخطورة متدنية و“مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال”هو تصنيف مستقل يقوم بتقييم المخاطر المرتبطة بعمليات غسيل الأموال “غير المشروعة” وتمويل الإرهاب في جل بلدان العالم، فضلا عن تقييمه القدرة على مواجهتها؛ معتمدا في ذلك على 18 مؤشرا في خمسة مجالات تقيس العوامل المختلفة التي تساهم في ارتفاع مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
وعموماً، سجل التقرير الدولي، ضمن إصدار 2022، أن التقدم في معالجة مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب مازال “مشلولا ويشهد عوائق في العديد من البلدان”، وفق ما أورده معدّو تقرير مؤشر بازل لمكافحة غسل الأموال.
كما يكشف الإصدار العام الحادي عشر من المؤشر ذاته أن “متوسط مخاطر غسل الأموال وتمويل الإرهاب العالمي مازال عالقا عند نقطة 5.25 من 10″، بينما يمثل المستوى الـ10 أقصى مستوى للمخاطر.
يلجأ الكثير من المجرمين والمتورّطين بأعمال مشبوهة إلى غسل أموالهم، لأن هذه العملية أشبه بالاحتيال على القوانين من أجل إعطاء هذه الأموال شرعيّة ربحيّة زائفة، لأن معظم هذه الثروات هي نتيجة أعمال غير قانونيّة، وبهذه الطريقة ستتجنّب كلّ الشكوك من الحكومة.
لذا، لنبدأ سويًّا، وخطوة بخطوة، في الاطّلاع على كيفيّة قيام المجرمين بعملية غسل الأموال:
1- يجب أن تضع مسافة بينك وبين الأموال؛ وذلك عن طريق توزيعها على حسابات بنكيّة متعدّدة؛ ولذا لا تسأل من أين لك هذا!
2- يُمكنك بعد ذلك أخذ الأموال وتشغيلها في أنشطة مؤسّسات ربحيّة قانونيّة، مثل استثمارها في سلسلة مطاعم، أو شراء العقارات وبيعها مثلاً.
3- بعد القيام بالنقطتين الأولى والثانية، يمكنك سحب الأموال وإنفاقها كما يحلو لك، لأنها عبارة عن أرباح صافية نتيجة أعمالك الاستثماريّة المربحة.