على مشارف الحدود الجنوبية الشرقية للمغرب ينتقل عدد من الجنود الرّوس خلال شهر أكتوبر المقبل، للمشاركة في المناورات العسكرية التي تحتضنها الجزائر، تحديداً في ولاية بشّار على الحدود مع المغرب.
ويشارك لأول مرة مائة وستون جنديًا روسيًا وجزائريًا في هذا التمرين الذي يتكون من البحث عن الجماعات الإرهابية في الصحراء واكتشافها والقضاء عليها.
وشدّدت الخارجية الرّوسية، الثلاثاء، على أنّ “المناورات العسكرية، المقررة بين روسيا والجزائر، مخطط لها وليست موجهة ضد طرف ثالث”.
واعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن التدريبات التي أطلق عليها “درع الصحراء” “مخطط لها، ويجري تنفيذها في إطار البرنامج المعتمد للتعاون العسكري مع الجزائر”، مبرزة أن هذه التدريبات “مثل التدريبات العسكرية كافة التي تشارك فيها روسيا، وليست موجهة ضد أي طرف ثالث”.
وجاءت هذه التصريحات في وقت تستعد القوات البرية الجزائرية بشكل لافت لهذه التدريبات، التي ستجرى في منطقة بشار بالجنوب الغربي.
ويأتي الإعلان عن مناورات “درع الصحراء” بعد نحو شهرين من انتهاء مناورات “الأسد الإفريقي” بين الجيش الأميركي ونظيره المغربي.
وتجددت الرغبة المشتركة في تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين الجزائر وموسكو مع وصول الرئيس تبون إلى السلطة في 2019.
وشهدت العلاقات بين البلدين، في الأشهر الأخيرة، تكثيفًا للزيارات، وزيادة في تبادل الخبرات. كما يحاول البلدان، وهما منتجان غنيان للمواد الهيدروكربونية، تعزيز تعاونهما في مجال الطاقة، في وقت تتغير السوق العالمية.
وتعتمد الجزائر العاصمة على دعم موسكو للانضمام إلى مجموعة “بريكس”، وهي مجموعة اقتصادية وسياسية مكونة من روسيا والصين والهند والبرازيل وجنوب إفريقيا.
وأكد الموقع الإخباري المختص في قضايا الدفاع “مينا ديفانس” أن المكان الذي ستجرى فيه المناورات الجديدة “يحمل دلالة رمزية؛ إذ إنه الموقع الذي طورت فيه القوات الفرنسية الأسلحة الباليستية، وأجرت فيه تجارب الفضاء، وتنازلت عنه للجزائر عام 1967”