غادر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، مصر متوجها إلى تونس
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان مقتضب أن “رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني غادر مصر متوجها إلى الجمهورية التونسية تلبية لدعوة رسمية”.
وتعد زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تونس اليوم هي الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ العام 2003.
لم يسبق أن زار تونس رؤساء وزراء سابقين، والعلاقات بين البلدين لم ترتق إلى هذا المستوى ماعدا زيارات على مستوى وزراء الخارجية ولقاءات وزارية ودبلوماسية بمستويات تمثيل أدنى.
وأكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون المالية مظهر محمد صالح، اليوم الثلاثاء، أهمية زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى إلى مصر وتونس، مشيرًا إلى أنها ستطور الشراكات الاستراتيجية وستخدم المصالح الوطنية والإقليمية.
وأشار صالح – في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء العراقية (واع) – إلى أهمية زيارة السوداني إلى مصر وتونس، لاسيما وهما حاضنة جامعة الدول العربية في فترتين زمنيتين مختلفتين، ويمتلكان علاقات تاريخية طويلة مع العراق، مضيفًا أنها تحمل أهمية كبيرة من جوانب عدة وفي مقدمتها تعزيز العلاقات الثنائية، وتقوية التعاون في مجالات الاقتصاد والتبادل الثقافي والتعليمي، كما ستفتح المجال لتوقيع اتفاقيات أو مذكرات تفاهم اقتصادية أو فنية تصب في المصلحة الجماعية المشتركة.
ونوه صالح بأنها ستعزز متابعة سبل التعاون المشترك ولاسيما تطور المشروعات القائمة في الإعمار والسكن التي تتولاها شركات من البلدين وخاصة مصر، فضلا عن تعزيز التجارة والاستثمار مع الدولتين الشقيقتين، مما يعود بالفائدة على الاقتصاد الوطني للعراق وتلك الدولتين، إضافة إلى تعزيز التقارب الايجابي بين أبناء المنطقة وشعوبها، كما ستتيح الزيارة الفرصة للتشاور بشأن القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وقال الكاتب والصحفي العراقي عبد الهادي مهودر، اليوم الأربعاء، عن ارتباط اسم تونس واستقلالها بالسياسي العراقي محمد فاضل الجمالي الذي كان يشغل منصب وزير الخارجية، عندما مكن الرئيس التونسي السابق الحبيب بورقيبة من دخول الأمم المتحدة للمطالبة باستقلال بلاده عام 1954، إذ قال بورقيبة له حينها: “لا أنا ولا بلدي تونس سننسى لك ما فعلت”، واعتبر مهودر في حديث لشبكة 964 أن زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى تونس اليوم ستكون على قدر كبير من الأهمية وتحمل في طياتها بوادر مستقبلية، مبيناً أنها الأولى لرئيس وزراء عراقي منذ عام 2003، وتحمل تمثيلاً دبلوماسياً كبيراً.
ومهودر هو أحد أبرز المسؤولين السابقين في المكتب الإعلامي الحكومي لرئاسة مجلس الوزراء.