استبعد البيت الأبيض، الخميس، تورط مجموعة فاجنر العسكرية الروسية الخاصة في الانقلاب على رئيس النيجر محمد بازوم من قبل الحرس الرئاسي.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيير إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات يعتد بها على تورط روسيا، أو قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في الانقلاب بدولة النيجر.
ونقلت رويترز عن المتحدثة قولها إن واشنطن تحث المواطنين الأميركيين في البلد الأفريقي على توخي الحذر.
وفيما يتعلق بصحة الرئيس النيجري المحتجز من قبل الانقلابين، ذكرت وكالة الإعلام الروسية نقلا عن رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فكي قوله إنه تحدث يوم الخميس إلى الرئيس بازوم الذي قال جنود من الحرس الرئاسي إنهم أطاحوا به.
وقال فكي على هامش القمة الروسية الأفريقية التي تنعقد في سان بطرسبرغ الروسية “إنه في وضع جيد للغاية. بل إنني تحدثت معه اليوم (الخميس). إنه بخير”.
وفي وقت سباق الخميس، حث بازوم، في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، القوى الديمقراطية على مقاومة الاستيلاء على السلطة.
وأعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، عن ضرورة عودة النظام الدستوري في النيجر بعد إعلان العسكريين عزل الرئيس محمد بازوم.
وقال لافروف في حديث للقناة الروسية الأولى، يوم الخميس: «نؤكد على موقفنا أنه من الضروري استعادة النظام الدستوري في النيجر».
وأشار لافروف إلى أن «وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والبريطانيين والأمين العام للأمم المتحدة أدانوا الانقلاب، وقالوا جميعًا إنه لا يجوز تغيير السلطة بطريقة غير ديمقراطية».
وتابع: «وفي هذا الصدد نتذكر فيفري عام 2014، والانقلاب في أوكرانيا، عندما كان الغرب، الذي قدم الضمانات بموجب الاتفاقيات التي انتهكتها المعارضة، يرد بشكل غامض على أسئلتنا لماذا لا يستطيع دعوة المعارضة إلى حفظ النظام، وقالوا لنا إن العملية الديمقراطية قد تكون غير قابلة للتنبؤ».
وأضاف لافروف: «بوسعكم الحكم بأنفسكم كيف يتعامل زملاؤنا الغربيون مع الانقلابات التي تحدث بعيدًا من جهة، ومع الانقلابات التي ينظمونها بأنفسهم من جهة أخرى».