التقى وزير الداخلية الايطالي ماتيو بيانتيدوسي صباح اليوم الثلاثء برئيس المجلس الوطني لجمهورية النمسا الاتحادية فولفغانغ سوبوتكا في وزارة الداخلية. ومثل اللقاء فرصة لتبادل صورة محدثة لتدفقات الهجرة والتعاون بين البلدين في هذا المجال لإبراز موقف إيطاليا في المفاوضات حول الميثاق الأوروبي.
“يجب البحث عن الحل الهيكلي الحقيقي – كما أعلن بيانتيدوسي – لحالة الهجرة الطارئة في منع المغادرة وبالتعاون على المستويين الثنائي والأوروبي مع البلدان المعنية.
ويجب علينا مواصلة الحوار السياسي مع تونس، وتنفيذ المذكرة المبرمة مع تونس”. الاتحاد الأوروبي، ووضع خطة أوروبية لتفعيل عمليات العودة الطوعية المدعومة من جنوب دول العبور نحو بلدان الأصل.. اليوم، بعد مرور عشر سنوات على مأساة غرق السفينة قبالة سواحل لامبيدوزا ” من واجب العمل معًا على المستوى الأوروبي لمنع الشبكات الإجرامية من إيجاد أرض خصبة لمواصلة إثراء نفسها من خلال الاتجار بالبشر.”
و أعادت المفوضية الأوروبية التأكيد على العمل مع تونس، في محاولة لتجسيد مذكرة التفاهم التي وقعتها معها في جويلية الماضي الرئيسة أورسولا فون دير لاين، برفقة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني ورئيس الحكومة الهولندية مارك روته.
ويأتي ذلك غداة إعلان الرئيس التونسي قيس سعيد أن بلاده “لا تقبل بما يشبه المنّة أو الصدقة”، في إشارة إلى دعم أعلنت عنه المفوضية مؤخرا يقدر بـ 127 مليون يورو، تتضمن 60 مليون يورو لدعم موازنة الدولة، والذي وصفه بأنه “يتعارض مع مذكرة التفاهم”.
وفي هذا الصدد، قالت متحدثة باسم المفوضية اليوم الثلاثاء لمجموعة (أدنكرونوس) الاعلامية “نحن على اتصال مع السلطات التونسية بشأن تنفيذ مذكرة التفاهم”.
وكان سعيد قد قرر قبل أيام تأجيل زيارة وفد المفوضية كانت مرتقبة الأسبوع المنصرم، وكلف وزارة الشؤون الخارجية بإبلاغ الجانب الأوروبي بالقرار وتحديد إلى موعد لاحق يتم الاتفاق عليه بين الطرفين.
ولم يعلن أي من الطرفين عن موعد جديد للزيارة.