أفاد الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل سامي الطاهري، اليوم الخميس، بأن لقاء مرتقب بين قيس سعيد والمكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل، لم يتم بعد الاتفاق على موعده، من الوارد جدا أن يتمحور حول للوضع العام بالبلاد.
وأوضح الطاهري، في تصريح ، أن الأمين العام للاتحاد نور الذين الطبوبي كان قد تلقى أول أمس الثلاثاء، اتصالا هاتفيا، من رئيس الجمهورية قام بدعوته فيه إلى عقد لقاء قريب.
ورجح الطاهري أن يتم التطرق إلى الوضع العام بالبلاد الذي يشهد ترديّا وتأزما ناتجا عن الأزمة المالية وجمود الاستثمار و الاقتصاد الموازي غير المنظم وتفاقم مشكلة التصدير الذي استنزف ميزانية الدولة.
وسبق أن أكد قيس سعيد، أن الاتحاد العام التونسي للشغل، سيكون في مقدمة القوى الوطنية التي ستساهم في مواجهة التحديات المتنوعة التي تمر بها البلاد في هذه المرحلة الدقيقة. .
ويذكر أن الاتحاد العام التونسي للشغل أعاد انتخاب نور الدين الطبوبي، الذي يترأس الاتحاد منذ خمس سنوات، أمينا عاما له.
وفي ختام مؤتمره الانتخابي، دعا الاتحاد الرئيس قيس سعيّد إلى حوار بهدف تنفيذ الإصلاحات السياسية بما فيها تعديل الدستور.
واعتبر الاتحاد أن الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها سعيّد لا يمكن بأي حال أن تعوض الحوار.
وفي2015، نال الاتحاد جائزة نوبل للسلام مع ثلاث منظمات للمجتمع المدني لدوره في قيادة حوار بين الخصوم الإسلاميين والعلمانيين جنب تونس السقوط في الفوضى.
ودعا الاتحاد في ختام مؤتمره الانتخابي الرئيس قيس سعيّد إلى حوار تشاركي واسع لتنفيذ الإصلاحات السياسية بما فيها تعديل الدستور قائلا إن الاستشارة الإلكترونية التي أطلقها سعيّد لا يمكن بأي حال أن تعوض الحوار.
واتخذ الطبوبي، الذي يترأس الاتحاد العام التونسي للشغل منذ خمس سنوات، موقفا حذرا خلال الأشهر المضطربة منذ استحواذ الرئيس قيس سعيّد على أغلب السلطات تقريبا في خطوة يصفها خصومه بأنها انقلاب.
ويُنظر إلى موافقة الاتحاد على أنها حيوية لأي جهد من جانب السلطات التونسية لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية التي يطالب بها المانحون الأجانب مقابل حزمة إنقاذ مالي لتجنب أزمة تلوح في الأفق تهدد بإفلاس تونس.