أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني أن مركزي استقبال المهاجرين غير النظاميين في الأراضي الألبانية سيكونان جاهزين للعمل اعتبارا من الأول من شهر أوت.
جاء حديث ميلوني، خلال مؤتمر صحفي مشترك الأربعاء مع نظيرها الألباني إيدي راما في بلدة شينغجين لافتتاح أول نقطة ساخنة في الأراضي الألبانية.
ورأت ميلوني، التي وصلت إلى ألبانيا رفقة وزير الداخلية ماتّيو بيانتيدوزي أن اتفاقية إدارة التدفقات الموقعة مع تيرانا في شهر نوفمبر الماضي “يمكن تكرارها في العديد من البلدان وأن تصبح جزءًا من الحل الهيكلي من جانب الاتحاد الأوروبي” لأزمة الهجرة غير النظامية. وقالت “نحن نتفهم ذلك، كما يفهمه أنصار الهجرة غير المنضبطة الذين يعارضون الاتفاقية. الكثير من العيون منصوبة علينا، ونريد أن ننجح”.
من جهته أعرب الزعيم السياسي لحركة خمس نجوم الإيطالية، جوزيبّي كونتي، عن الاقتناع بأن “المرسوم الخاص باتفاقية التعاون في مجال الهجرة مع ألبانيا، عديم الفائدة”، فـ”عندما سيكون المهاجرون هناك، سيتعين علينا بعد ذلك إعادتهم إلى إيطاليا وسوف ينتشرون في شوارعنا”.
وقال رئيس الوزراء السابق، في تصريحات إذاعية الأربعاء، إنه “لهذا السبب، إذا أرسلنا المهاجرين إلى ألبانيا وأنفقنا على ذلك ما يقرب المليار يورو، فأين المنطق في هذا؟”. ورداً على السؤال عما إذا كان يتفق في الرأي مع رينزي، بتخصيص هذه المبالغ لقطاع الصحة؟ أجاب: “بالطبع، دعونا ننفقها على الرعاية الصحية، بل ينبغي وضع المزيد في هذا القطاع”.
وبشأن الهجرة، أضاف كونتي: “نحن بحاجة إلى التدخل في هذه المسألة بالتأكيد. أنا غير راضٍ عن الاتفاق الذي تم التوصل إليه على المستوى الأوروبي بشأن إدارة شؤون المهاجرين، فلا يوجد تضامن حقيقي. وفوق كل شيء، ستجعل هذه الإجراءات الجديدة التي تمت الموافقة عليها على المستوى الأوروبي، الأمر أكثر كلفة وإرهاقاً”.
وخلص زعيم حركة خمس نجوم إلى القول: “أنا مندهش من رحلة (رئيسة الوزراء) إلى ألبانيا والشكوى المرفوعة إلى مكتب المدعي العام لمكافحة المافيا”، مبيناً أن “الحقيقة تكمن في أن ميلوني خائفة جدًا من قضية الهجرة قبل أيام قليلة من التصويت”.
وأشارت ميلوني إلى “إن مثل هذا الهدف يستحق شهرين من التأخير، وهو تأخير مرتبط بطبيعة تضاريس جادير (مركز الاستقبال الثاني شمالي ألبانيا) التي لم نتوقعها وتتطلب تدخلات”.
ووفق الاتفاقية الموقعة بين البلدين، فإن ألبانيا ستستقبل ما يصل إلى ثلاثة آلاف مهاجر غير نظامي تنقذهم السلطات الإيطالية لتجنب اكتظاظ مراكز الاستقبال الوطنية.