فند المدير العام لشركة أسترازينيكا، باسكال سوريو، الاتهامات والانتقادات الموجهة للشركة بسبب تأخرها في تسليم الجرعات المطلوبة من اللقاح المضادة لكوفيد 19 والتي تم التعاقد عليها مع المفوضية الأوروبية.
جاء هذا في مقابلة أجراها سوريو مع العديد من الصحف الأوروبية ومنها صحيفة لوسوار البلجيكية الناطقة بالفرنسية ونَشرت اليوم، أقر فيها بوجود تأخير لمدة شهرين في تسليم اللقاحات.
ولكن مدير استرازينيكا، نفى أن يكون التأخير ناتجاً عن رغبته في بيع الجرعات المنتجة إلى دول أخرى بغرض التربح، فـ”هذا ادعاء غير صحيح”، حسب كلامه.
وأرجع المسؤول الأمر إلى مشاكل في أحد مواقع التصنيع، منوهاً بأن المملكة المتحدة وقعت عقود شراء قبل الأوروبيين.
أما بشأن قابلية لقاح أسترازينيكا للتعامل مع السلالات الجديدة المتحورة من كوفيد 19، أكد باسكال سوريو أن المؤشرات الأولية تفيد أنه فعال مع السلالة البريطانية، موضحاً التعاون قائم مع جامعة أوكسفورد لإنتاج لقاحات تفيد في التعامل مع السلالات الجديدة.
في هذا السياق، حرص المدير العام لأسترازينيكا، على أن ينفي نفي قاطعاً ما جاء في تقارير صحفية ومفاده أن لقاح لم يثبت فعالية إلا بنسبة 8% بالنسبة للأشخاص فوق 65 عاماً.
وأشار سوريو إلى أنه يشعر بالأسف لأن موضوع اللقاح تحول لأداة سياسية تفرق الأطراف المفترض أن تعمل معاً لهزيمة الوباء.
يذكر أن إعلان استرازينيكا عن تأخير في موعد تسليم اللقاح المتعاقد عليها مع الأوروبيين قد أثار غضب بروكسل التي اتهمت الشركة بعدم الشفافية وطالبتها باحترام بنود العقود.
وكانت المفوضية الأوروبية قد قررت إنشاء آلية لضمان الشفافية تقضي بأن تقوم شركات تصنيع لقاح كوفيد 19 بإخطار بروكسل في كل مرة تريد فيها تصدير دفعات لقاح لجهة غير أوروبية.
