تونس – أخبار تونس
دأب رئيس الجمهورية قيس سعيد على أن يكون أول المبادرين من بين الرؤساء والملوك بتهنئة الرئيس الجزائري في المناسبات الكبرىسواء مناسبات وطنية أو دينية .لكن هذه المرة اختلف الأمر ولم تعلن رئاسة الجمهورية التونسية ولا رئاسة الجمهورية الجزائرية عن تبادل للتهاني بين الرئيسين بمناسبة الذكرى ال61 لعيد الاستقلال الجزائري ..
علما بأن رئيس الجمهورية قيس سعيد كان السنة الماضية من أبرز المدعوين للمشاركة في احتفالات الجزائر بالذكرى ال60 لاستقلالها كما أن الرئيس سعيد سارع سنة 2021 لتهنئة الرئيس الجزائري بعيد الاستقلال قبل 3 أيام عن موعد الذكرى .
وقبل هذا الموعد برزت عدة تساؤلات على الساحة السياسية في تونس بعد ان اكتفى رئيس الجمهورية قيس سعيد بالاتصال فقط برئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية للتباحث معه في قضية المهاجرين غير النظاميين والحال وان الجزائر معنية بطريقة أو بأخرى بهذا الوضع . اذ تطرق الرئيس سعيد خلال هذا اللقاء ” إلى عدد من المواضيع من أبرزها ظاهرة الهجرة غير النظامية وضرورة تكاتف الجهود من أجل إيجاد حلول سريعة لها.”
وذكّر رئيس الجمهورية بأن الحلّ لا يمكن أن يكون إلا جماعيا بين كل الدول المعنية سواء جنوب البحر المتوسط أو شماله، مشيرا إلى المبادرة التي كان أعلنها بضرورة عقد اجتماع في مستوى القمة بين كل الأطراف للقضاء على الأسباب قبل معالجة النتائج التي تتفاقم يوما بعد يوم.”
يذكر ان اخر مكالمة هاتفية جمعت رئيس الجمهورية قيس سعيد بالرئيس عبد المجيد تبون، جرت يوم 27 جوان الماضي “، تبادلا خلالها التهاني بمناسبة حلول عيد الاضحى المبارك مبتهلين إلى الله تعالى أن يعيد هذا العيد على الشعبين الشقيقين وعلى الأمة الاسلامية قاطبة بالخير واليمن والبركة.” وفق ما جاء في بلاغ لرئاسة الجمهورية .
هناك مسألة أخرى لا بد من الاشارة اليها لا بد من الاشارة الى أن تونس كانت من أبرز المتغيبين عن تهنئة الجزائر بمناسبة انتخابها عضوا غير دائم بمجلس الأمن يوم 6 جوان الماضي وهو الحدث الذي اعتبرته الجزائر انتصارا كبيرا لديبلوماسيتها وتأكيدا على ثقلها في الساحة الدولية .
وقد أقامت الحكومة الجزائرية يوم 12 جوان احتفالا كبيرا بالمركز الدولي للمؤتمرات بحضور كبار مسؤولي الدولة ومستشارين لدى رئيس الجمهورية, إلى جانب وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, السيد أحمد عطاف, وأعضاء من الحكومة وممثلي السلك الدبلوماسي المعتمدين بالجزائر.