أكد العجمي الوريمي الأمين العام الجديد لحركة النهضة اليوم الثلاثاء 2 جانفي 2023 أن من ضمن الاسباب التي حالت دون انعقاد مؤتمر الحركة الذي كان مبرمجا لشهر اكتوبر المنقضي وجود مسائل داخلية لم يتم التوافق في شأنها قبل انعقاد المؤتمر مؤكدا ان من بينها مسألة العهدة التي يحددها القانون الاساسي في دورتين مشيرا الى ان الحركة دخلت في مرحلة “الانتقال القيادي المُتدرّج “والى ان وجوده في الأمانة العامة يندرج في هذا الاطار.
وقال الوريمي في حوار على اذاعة “الجوهرة اف ام ” تعليقا على ظروف تعيينه امينا عاما جديدا للحركة ” المهمة ليست سهلة ولم اسع اليها لكني أتحملها من باب المسؤولية واتحمل كذلك تبعاتها ولست سعيدا بذلك… نحن كنا نتوجه لعقد مؤتمر كان سيكون مهما في تاريخ الحركة باعتبار انه كان سيطرح مضامين جديدة وانه كان سيكون مؤتمرا للانتقال القيادي والدخول في مرحلة جديدة ولم يتسن عقد المؤتمر اولا لاسباب موضوعية فقد جاءت جائحة الكوفيد ثم انقلاب 25 جويلية فقضية المقرات وهناك ايضا عوامل ذاتية هي ان هناك مسائل ليس حولها توافقات منها الفصل المتعلق بالعهدة …فالقانون الاساسي للحركة ينص على دورتين فقط وكان هناك راي يقول بتنقيح القانون الاساسي وهناك من كان يرفض ذلك ويؤكد على ضرورة الدفاع عن الديمقراطية داخل الحركة مثلما ندافع عنها خارجها وراي اخر يرى ان القانون الاساسي ليس قرآنا “.
واضاف ” تعديل القانون الاساسي يكون وفق مقتضياته ويتطلب اغلبية الثلثين وبالتالي فان في موضوع الانتقال القيادي رايا يقول بحسمه عبر الصندوق وراي اخر يقول بضرورة حسمه بالتوافقات وبطريقة متدرجة بمشاركة الجميع ونحن اليوم عمليا دخلنا حتى قبل المؤتمر في الانتقال القيادي المتدرج ووجودي في الامانة العامة يندرج ضمن الانتقال القيادي المتدرج وان شاء الله لما ينتظم المؤتمر يحصل الانتقال المنشود .. “
وتابع ” مثلما اسلفت مهمة الامانة العامة ليست سهلة لان هناك صورة التصقت بحركة النهضة ساهمت فيها عديد الاطراف منها بعض المخابر والثورة المضادة التي ارادت ان تضفي بعض الضلال على الحركة..”