تسائل سامي الطاهري الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل في تدوينة له اليوم عن أسباب مرافقة مدير وكالة التبغ اليابانية الوفد الرسمي الياباني لقمة تيكاد 8 التي تحتضنها تونس . وقال الطاهري ” لماذا يشارك مدير وكالة التبغ اليابانية ضمن الوفد الياباني الرسمي في قمة تيكاد 8 “
وجاء هذا التساؤل في وقت تعاني فيه وكالة التبغ التونسية من نقص حاد في الموارد الملية وبالامس اعلنت النقابة العامة للوكالة أن الوضعية المالية الصعبة والمتأزمة للمؤسسة و فقدان مستلزمات عملية الإنتاج سيؤدي حتما إلى بطالة تقنية في غضون شهر، وذلك لفقدان الموارد التي تمكن من اقتناء قطاع الغيار.
وتعهد أمين عام اتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، الإثنين، بعقد جلسة مع وزارة المالية في أقرب الآجال للبحث عن حلول جذرية وعاجلة لجملة من المسائل الحيوية العالقة لضمان ديمومة الوكالة الوطنية للتبغ و الوقيد، وذلك خلال جلسة مع المكتب النقابي للمؤسسة صباح ليوم ووفق ما جاء في بيان للنقابة الاسياسة للتبغ و الوقيد على فيسبوك.
وخلال السنوات القليلة الماضية وقع تداول العديد من الاخبار حول نية العديد من شركات التبغ العالمية الاستحواذ على المؤسسة التونسية
بعد استحواذها على منتوجات الشركة البلغارية لانتاج السجائر بقيمة 100 مليون دولار تخطط شركة بريتيش أمريكان توباكو لشراء الشركة التونسية للتبغ والوقيد وحسب احاديث الكواليس انذاك فان الاتصالات بقيت محتشمة وفي بدايتها وان العملاق الثاني في العالم لانتاج وتوزيع السجائر بعد شركة فيليب موريس مستعد لتقديم مبلغ بقيمة 500 مليون دولار للمؤسسة التونسية.
وتعتبر الوكالة التي تشرف عليها وزارة المالية واحدة من أكبر الشركات التونسية حيث تشغل بطريقة مباشرة 3000 شخص وبطريقة غير مباشرة 000 22 شخص في المقرين الرسميين للوكالة في تونس العاصمة والقيروان .
وترتبط الوكالة بقطاع زراعة التبغ التونسي، حيث تقوم بشراء ما يتم حصده من أكثر من 9000 زارع تبغ في ولايات الشمال (جندوبة و نابل و بنزرت وباجة) يعني 048 3 طن منتج على مساحة 2240 هكتار.
وتنتج الشركة ثلاثة أنواع من التبغ: التبغ الأسمر (50.5%)، التبغ الخفيف (42.7%)، تبغ الاستنشاق (6.8%) في سنة 2011.
وتصنع الوكالة 424 مليون علبة سجائر توزع على 000 111 بائع سجائر على الأراضي التونسية. حسب احصاءات سنة 2011
وتعاني سوق السجائر في تونس من منافسة غير مشروعة بسبب التهريب ففي أفريل الماضي قدم ممثل الشركة الامريكية عرضا شاملا ودقيقا عن الخسائر المادية والصحية التي يسببها تهريب السجائر اذ أكّد مدير عام شركة «امريكان بريتش توباكو» بتونس نبيل بن محمد خلال ندوة صحفية يوم 7 أفريل 2015،أنّ تهريب السجائر يكلّف الحكومات في العالم 40 مليار دولار سنويا يتم استغلالها من قبل عصابات الجريمة المنظمة والارهاب، فيما تكبّد هذه الظاهرة الاقتصاد التونسي أكثر من 500 مليون دينار سنويا حسب دراسة للشركة.