قالت وكالة “بلومبرغ” الاقتصادية إن “الأزمة العالمية بشأن الإمدادات الغذائية تأخذ منعطفاً ينذر بالخطر”، إذ “تهدد باستهلاك المكونات الضرورية لتغذية العالم”، مؤكدة أن الأزمة لا تهم المغرب فقط، بل مختلف دول العالم.
وحسب الوكالة ذاتها فقد “انخفضت تكاليف القمح والحبوب في الأشهر الأخيرة، ما خفف من القلق بشأن الوصول إلى بعض المواد الغذائية الأساسية؛ لكن مجموعة من العوامل تهز الآن سوق الخضر، وهي العمود الفقري لنظام غذائي صحي ومستدام”؛ كما أوضحت أن “الأسعار في ارتفاع، ما يؤجج التضخم ويدفع البلدان إلى اتخاذ إجراءات لتأمين الإمدادات”، مردفة: “أوقف المغرب وتركيا بعض الصادرات، وكذلك كازاخستان، وأمرت الفلبين بفتح تحقيق في الكارتلات”.
وأفادت المؤسسة ذاتها بأن “ارتفاع الأسعار هو تأثير غير مباشر للفيضانات الكارثية في باكستان، والصقيع الذي يلحق الضرر بالمخزونات في آسيا الوسطى، والحرب الروسية في أوكرانيا”، مضيفة: “في غضون ذلك، عانى المزارعون في شمال إفريقيا من الجفاف الشديد وزيادة تكلفة البذور والأسمدة، وأثر سوء الأحوال الجوية بشكل خاص على المزارعين المغاربة”
وحذرت الأمم المتحدة والبنك الدولي هذا الشهر من القيود المفروضة على البصل، التي شملت الجزر والطماطم والبطاطس والتفاح، ما أعاق التوافر في جميع أنحاء العالم. وفي أوروبا أجبرت الرفوف الفارغة المتاجر في المملكة المتحدة على تقنين مشتريات بعض الفاكهة والخضروات بعد محصول ضعيف في جنوب إسبانيا وشمال إفريقيا.