توقع مراسل موقع الصحيفة الفرنسية لوبوان بونوا دالماس أن تشهد العلاقات التونسية الفرنسية حالة من البرود بسبب ما نقله المراسل عن ديبلوماسيين فرنسيين ” الخطوة غير الودية التي قامت بها تونس تجاه فرنسا ” بعد ايقاف الطالب الفرنسي فيكتور ديبون طوال شهر تقريبا في أحد السجون التونسية لأسباب غير معلومة على المستوى الرسمي على الأقل لا من الجانب التونسي أو الجانب الفرنسي
وحسب دالماس فان ” النتيجة ستكون بالنسبة لتونس تباطؤًا كبيرًا في التعاون الجامعي بين البلدين والسياح الذين سيختارون وجهة أخرى. لن يرغب أحد في المجازفة بإرسال الطلاب إلى بلد تنتشر فيه العشوائية.” على حد زعمه
وكانت وزارة الخارجية الفرنسية أن طالب دكتوراه فرنسيا موقوفا في تونس منذ 19 أكتوبر بأوامر من القضاء العسكري، أطلق سراحه يوم 15 نوفمبر الجاري وعاد إلى فرنسا الجمعة. وكان مدير مركز الأبحاث في جامعة إيكس مرسيليا فنسنت جيسر قال إن الطالب كان يجري بحثا اجتماعيا في تونس حول المسار الاجتماعي والمهني “للأشخاص الذين قد يكونون شاركوا في وقت ما بثورة 2011“.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن فيكتور دوبون “خرج من السجن في 12 نوفمبر وعاد إلى فرنسا يوم الجمعة الماضي.
وأضاف ردا على سؤال عن وضع دوبون خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي للخارجية الفرنسية “نحن سعداء لأنه تمكن من لقاء عائلته”.
وأعلن مدير مركز الأبحاث في جامعة إيكس مرسيليا فنسنت جيسر في 31 أكتوبر أن طالب دكتوراه فرنسيا يجري بحثا اجتماعيا في تونس معتقل منذ 19 أكتوبر في هذا البلد بقرار من القضاء العسكري.
وقال جيسر لوكالة الأنباء الفرنسية إن فيكتور دوبون البالغ 27 عاما يجري بحثا حول المسار الاجتماعي والمهني “للأشخاص الذين قد يكونون شاركوا في وقت ما بثورة 2011″، وهي أول انتفاضة شعبية في ما سمي “الربيع العربي” أسقطت نظام حكم الديكتاتور زين العابدين بن علي.
واوضح جيسر أنه “ليس موضوعا سياسيا مرتبطا بالمنشقين أو المعارضين، وليس موضوعا أمنيا، إنه موضوع اجتماعي تقليدي”.
ودوبون ملحق بمجلس البحوث الأوروبي (ERC) الذي يمول برامج التميز العلمي. وكان قد وصل إلى تونس قبل نحو عشرة أيام من توقيفه لإجراء مقابلات. ولم يتم الإعلان رسميا عن سبب توقيفه.
ولم يجب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية لدى سؤاله عن السبب الجمعة. وأكد لوموان أن “وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي وسفارتنا وقنصليتنا في تونس تحركت طوال مدة هذه القضية”.