قال مدير الإدارة التجارية في وزارة الاقتصاد بحكومة الوحدة الوطنية مصطفى قدارة إن ليبيا تستعين بتونس لتغطية العجز الحاصل في زيت الطعام في السوق المحلي.
وأوضح قدارة في تصريحات ، أن وزارة الاقتصاد عقدت اجتماعاً موسعاً مع موردي الزيوت بمختلف أنواعها في السوق المحلي لمعالجة سبب ارتفاع الأسعار محلياً.
كما أكد المسؤول بالوزارة ارتفاع الأسعار العالمية، موضحاً أن بعض الدول منعت تصدير الزيوت لصالح الاستهلاك المحلي، وأن هناك مسعى للبحث عن مصادر بديلة من أجل تغطية العجز.
وكشف قدارة عن توفير الدعم بشكل جزئي لسبع سلع أساسية شهدت ارتفاعاً كبيراً في الأسواق الليبية خلال الفترة الأخيرة، وهي سلع القمح والأرز وزيت الطعام ومعجون الطماطم والسكر والشاي والسميد.
وشهدت أسعار الزيوت ارتفاعاً قياسياً في الأسواق، حيث بلغ سعر ليتر الزيت من النوعية العادية 12 ديناراً (2.65 دولار) بزيادة 55% عن سعر مطلع العام الحالي، في حين أن سعر الجودة العالية يتعدى 14.5 ديناراً، علماً أن المواطن الليبي يستهلك 18 قنينة زيت سنوياً، بحسب تقديرات وزارة الاقتصاد.
وليبيا ليست الدولة الوحيدة التي تعاني من ارتفاع أسعار السلع الأساسية، فالعالم يشهد تزايداً ملحوظاً في الأسعار؛ بسبب حرب روسيا على أوكرانيا، فيما توقعت منظمة الأغذية والزراعة ارتفاع الأسعار العالمية للأغذية والأعلاف بنسبة تصل لـ 20%.
و من جهتها في تونس أكّد المتحدث باسم المجمع المهني للزيت النباتي المدعم جمال العرف، تحويل 7 آلاف طن من الزيت النباتي المدعم إلى مصانع التكرير في انتظار ضخها بالأسواق يوم الخميس القادم.
وأوضح انه سيتم إنزال شحنة ثانية تقدر بحوالي 12 ألف طن بميناء سوسة التجاري الأيام القادمة ثم تحويلها إلى مصانع التكرير.